طرابلس: الجامعة العربية تكيل بمكيالين ولم تتدخل للجم حفتر رغم طلبنا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 31.12.2019 23:28
آخر تحديث في 01.01.2020 01:23

اتهم صالح الشماخي مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، الأخيرة بأنها "تكيل بمكيالين في الملف الليبي"، مستنكرًا استغلال مذكرة التفاهم حول المناطق البحرية مع تركيا "أسوأ استغلال".

جاء ذلك في كلمة الشماخي باجتماع عقد اليوم الثلاثاء على مستوى المندوبين بمقر الجامعة بالقاهرة، وفق ما نقله المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.

ولفت المندوب الليبي، إلى أن حكومة الوفاق، دعت من قبل الجامعة العربية لبحث "عدوان خليفة حفتر على طرابلس، ولم تستجب ولم تتدخل"، وفق قوله.

وقال: "الجامعة التي أصبحت اليوم تكيل بمكيالين ولم تحرك ساكناً حين دعوناها لاجتماع طارئ عاجل مع بداية العدوان تتحرك اليوم على عجل! لتدفعنا إلى التفكير بجدية في جدوى استمرار البقاء فيها وهل هي بالفعل مازالت البيت العربي الكبير؟!".

وتطرق المندوب الليبي إلى ما تعرضت له حكومة الوفاق الوطني ومجلسها الرئاسي من "تشويه متعمد وصل إلى محاولات للنيل من شرعيتها".

وأشار إلى أن التوقيع على مذكرة التفاهم حول المناطق البحرية مع الحكومة التركية تم استغلاله "أسوأ استغلال".

ولفت إلى أنه برغم ما قدمته الحكومة الليبية من توضيحات وتطمينات، إلا أن "الهدف كان مبيتاً من البعض للذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد الاعتراض على مذكرة التفاهم".

وشدد على أن مذكرة التفاهم "تمت وفقاً للمبادئ العامة للقانون الدولي في هذا الشأن، وبشكل لا يمس بحقوق أية دولة أخرى ولا بسيادتها".

وكشف عن استعداد حكومة الوفاق، لاستقبال أو إرسال خبراء فنيين لشرح ما ورد في مذكرة التفاهم وتقديم توضيحات لأية دولة ترغب في ذلك.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.