أفضت موجة غير مسبوقة من "إنفلونزا الخنازير"، إلى وفاة 11 إسرائيلياً إضافة إلى 100 مصاب في حالات حرجة، وسط تحذيرات من قرب نفاد اللقاحات، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) إن معظم حالات الإصابة حتى الآن تنتمي إلى سلالة من نوع "A" المسماة بإنفلونزا الخنازير (H1N1)، وهي السلالة العنيفة القادرة على إصابة الأطفال والأصحاء.
وتلقي ما يزيد على مليون و700 ألف إسرائيلي حتى الآن اللقاء المضاد للإنفلونزا، غير أن اللقاحات التي بحوزة "صندوق المرضى في إسرائيل" (تأمين صحي حكومي) على وشك النفاد، وفق المصدر ذاته.
وأوضحت الصحيفة أنه لم يتبق سوى عشرات الآلاف فقط من اللقاحات يتوقع نفادها خلال أيام معدودة.
وقالت إن أطباء الصحة العامة في إسرائيل أبدوا احتجاجهم على هذا الوضع، وطالبوا وزارة الصحة بإطلاق خطة لزيادة كمية اللقاحات.
ونقلت عن "نداف ديفيدفيتش"، رئيس كلية الصحة العامة بجامعة بن غوريون في النقب قوله "حتى إذا ما أردنا تطعيم جميع السكان فلن نتمكن من ذلك، فهناك سياسة في صندوق المرضى تقضي بأن يتم كل عام شراء اللقاحات وفقا لمعطيات التطعيم للعام السابق، وهنا لا نعرف كيف ينتهي بنا ذلك".
بدوره، قالت "ميخال شتاين"، مديرة قسم الأمراض المعدية بمستشفى "هيليل يافي" في الخضيرة (شمال): "الوضع بالنسبة إلينا وبقية المستشفيات في إسرائيل هو أننا نرى زيادة في أمراض الجهاز التنفسي وجميع الأمراض المرتبطة بالإنفلونزا".
وتابعت: "الأقسام الداخلية ممتلئة وجناح الأطفال في ذروة الإشغال (..) أرى أقساما ممتلئة، ومرضى يرقدون في الممرات، وهي صورة تتكرر كل شتاء وهذا العام بشكل خاص".
والسبت، أعلنت المغنية الإسرائيلية "شيري ميمون"، إصابتها بـ"إنفلونزا الخنازير"، وقالت في حسابها على إنستغرام، "تم تشخيص حالتي، السبت، كمريضة بإنفلونزا الخنازير، وهو فيروس منتشر هذا الشتاء (..) لا أتمنى لأحد (أن يعيش) هذا الكابوس"، بحسب صحيفة "معاريف".