طاقم إسرائيلي ترك فتى فلسطينياً مصاباً ينزف نصف ساعة دون إسعافه

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.12.2019 16:42
آخر تحديث في 24.12.2019 16:53
طاقم إسرائيلي ترك فتى فلسطينياً مصاباً ينزف نصف ساعة دون إسعافه

كشفت وثائق طبية قالت صحيفة "هآرتس" إنها حصلت عليها أن طاقم إسعاف إسرائيلي ترك فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 16 عاماً، غارقاً في دمائه، بعد إصابته برصاص الشرطة الإسرائيلية، لمدة نصف ساعة، دون إسعافه، ظناً أنه فارق الحياة.

وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، استشهد الطفل الفلسطيني نسيم مكافح أبو رومي (14 عاماً) من بلدة العيزرية، جنوب شرقي القدس المحتلة، على أبواب المسجد الأقصى، وأصيب رفيقه حمودة خضر الشيخ، بزعم تنفيذهما عملية طعن لجندي إسرائيلي.

وتفيد الوثائق، بحسب ما نشرته الصحيفة، الثلاثاء، أن الفتى (حمودة الشيخ) "ظل ممدداً على الأرض لمدة نصف ساعة داخل حفرة كبيرة من الدماء، اعتقاداً بأنه توفي متأثراً بجراحه".

وخلال نقل "الشيخ" إلى سيارة الإسعاف، لاحظ طاقم هيئة الإسعاف الإسرائيلية أنه يتنفس بشكل طبيعي، وقاموا "بمنحه العلاج اللازم وأنقذوا حياته"، بحسب الوثائق.

ويتواجد الفتى الفلسطيني حالياً في مستشفى إسرائيلي، تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية بالقدس المحتلة، وهو بحالة جيدة ومتهم بالقتل، وفق ذات المصدر.

واتهمت أسرة "الشيخ" طاقم الإسعاف الإسرائيلي بعدم تقديم العلاج له، رغم أنه كان يتحرك على الأرض على مدى نصف ساعة كاملة، بعد إصابته، بحسب "هآرتس".

وقالت الصحيفة: "في حالات كثيرة بالماضي، قال شهود عيان فلسطينيون إن طواقم الإسعاف تمتنع عن إسعاف منفذي العمليات، حتى إن كان بالإمكان إنقاذهم".

وأضافت: "حدث ذلك مثلاً، وفق مصادر فلسطينية، في سبتمبر/أيلول الماضي عندما حاولت فلسطينية (28 عاماً) وفق الاتهام تنفيذ هجوم على حاجز قلنديا".

وأوضحت أنه وفقا لما هو متبع، فإن الشرطة الإسرائيلية تدير في هذه الحالات، مواقع ساحات الهجوم، ويطلب من عناصرها منح أفراد الطواقم الطبية إذناً بالوصول إلى منفذ الهجوم، بعد التأكد من أنه لم يعد يمثل خطراً.