أنهى وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، دايفيد هيل زيارته للبنان، الأحد، داعياً الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية إلى مواصلة ضمان حقوق وسلامة المحتجين.
والتقى هيل خلال زيارته إلى لبنان التي استغرقت يومين بكبار المسؤولين الحكوميين وممثلين عن الأحزاب السياسية، حسب بيان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس.
وقال البيان، إن هيل حث القادة اللبنانيين على تنحية المصالح الحزبية ودعم تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على إجراء إصلاحات مستدامة وذات مغزى.
كما دعا هيل "الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية إلى مواصلة ضمان حقوق وسلامة المحتجين".
وجدد المسؤول الأمريكي على "شراكة بلاده طويلة الأمد والتزامها الدائم تجاه لبنان آمن ومستقر ومزدهر"، وفق البيان.
واحتشد آلاف المحتجين وسط العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، رفضًا لتكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة المقبلة.
ولم تسجل أي احتكاكات أو حالات توتر بين المحتجين وقوات الأمن رغم التواجد الأمني الكثيف وتمركز عناصر مكافحة الشغب، وسط العاصمة.
ويصر المحتجون على تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
والخميس، نال دياب في الاستشارات النيابية الملزمة، بقصر الرئاسة، تأييد 69 نائبًا، فيما حاز نواف سلام 13 صوتًا، وحليمة قعقور صوتًا واحدًا، وامتنع نواب عن تسمية أي مرشح.
وأعلنت كتل برلمانية لبنانية، السبت، اعتزامها عدم المشاركة في الحكومة المقبلة برئاسة دياب، فيما أبدت أخرى استعدادها للتعاون معه بتشكيل الحكومة.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت على وقع أزمة اقتصادية ومالية مستمرة بمطالب معيشية، ومن ثم إلى المطالبة برحيل النخبة السياسية الحاكمة دون استثناء.