تعهدت حركة النّهضة التونسية، الاثنين، بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، "مفتوحة أمام الجميع"، في الأيام القليلة القادمة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب التّنفيذي للحركة الإسلامية (54 نائبا/ 217)، عقب اجتماع استثنائي خصّصه لتدارس المستجدات السياسية، والتفاعل مع ملف مفاوضات تشكيل الحكومة.
وفي بيانها، دعت الحركة رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، إلى "الاستفادة القصوى من جولات الحوار السابقة، سواء من جهة البرنامج أو الكفاءات الوطنية التي بإمكانها تحمل المسؤولية، وأن يتم إعلان حكومته في أقرب الآجال.
وجدّدت دعمها للجملي ولجهوده من أجل تشكيل حكومة إصلاح وإنجاز، وتعهدها بـ"تقديم حكومة كفاءات وطنية مفتوحة أمام الجميع في الأيام القليلة القادمة".
واعتبرت الحركة أنّ المفاوضات مع حزبي التيار الديمقراطي (اجتماعي 22 نائب) وحركة الشعب (قومية ناصرية 15 نائبا) "فشلت" وانتهت رغم الاستجابة لما اعتبرتها "مطالب "تعجيزية و"مشطة"، في إشارة إلى ربط حزب التيار مشاركته في الحكومة بحصوله على وزارات العدل والإصلاح الإداري والداخلية.
كما أكدت النهضة أنها أبدت مرونة كبيرة خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، وأنها رفعت كل العراقيل من أجل إنجاحها وتقديم كل "التنازلات" للتوصل إلى توافقات مبدئية تساعد على مشاركة واسعة وتوفير حزام سياسي مناسب.
وفي وقت سابق اثنين، أعلنت حركة النهضة في مؤتمر صحفي أن مشاورات الحكومة مازالت مستمرة، مشيرة إلى أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري، إعلان التشكيلة الجديدة.
والأحد، أعلنت أحزاب التيار والشعب وتحيا تونس (ليبرالي/ 14 مقعدا) عدم مشاركتها بالحكومة الجديدة.
جاء ذلك بعد إعلان النهضة، الجمعة، توصلها إلى اتفاق مبدئي لتشكيل الحكومة مع الأحزاب الثلاثة.
وتحتاج الحكومة المقبلة إلى تأييد 109 نواب لاعتمادها (50 % +1).