اللبنانيون يرفضون تكليف حسان دياب والحريري يدعو للهدوء
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Dec 20, 2019
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مزيداً من الاحتجاجات الرافضة لتكليف حسان دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقا، بتشكيل الحكومة الجديدة.
ونال دياب 69 صوتا، بينما حصل نواف سلام على 13 صوتا، وحليمة قعقور على صوت واحد (من أصل 128 صوتا)، فيما امتنع البعض عن تسمية أي مرشح.
هذا وغالبية النواب الـ 69 نائبا من كتل حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل.
وتظاهر مئات المحتجين في صيدا جنوبي لبنان، وطرابلس (شمال)، مساء الخميس، احتجاجا على تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة، ووصلت الاحتجاجات محيط منزل الأخير بالعاصمة بيروت.
أطلق المحتجون شعارات منددة بتسمية دياب معتبرينه مرشح حزب الله. فيما وصلت قوة من قوى الأمن الداخلي الى فردان (غربي بيروت) بعد ان عمد بعض المحتجين على قطع الطرقات في المنطقة بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تكليف دياب.
وفي منطقة الناعمة (غربي العاصمة)، قطع المحتجون الطريق بالاتجاهين بالشاحنات؛ وحصل تدافع بين الجيش اللبناني وعدد من متظاهرين عند اوتوستراد البالما (يربط طرابلس ببيروت)، في مدينة طرابلس (شمالي لبنان)، عند محاولة فتح الطريق.
وقد سجل سقوط عدد من الاصابات جراء التدافع الذي حصل إلا ان الطريق لا تزال مقفلة. وأعلن الصليب الاحمر اللبناني "نقل إصابتين إلى إحدى المستشفيات نتيجة الإشكال الذي وقع في البالما".
في السياق نقلت وكالة الأنباء الرسمية في وقت سابق، أن عددا من المحتجين وصلوا على متن دراجات نارية إلى أمام منزل دياب، وأطلقوا شعارات رافضة لتكليفه بتشكيل الحكومة ومؤيدة لخلفه سعد الحريري.
وأوقفت وحدات الجيش اللبناني، في ساحة الشهداء وسط بيروت، 5 أشخاص لإقدامهم على إثارة الشغب.
وقالت في بيان: "ضبطت وحدات الجيش بحوزتهم كمية من العصي والسكاكين والمفرقعات".
وجاء في نص البيان:" أوقفت في ساحة المطران- بعلبك، 3 أشخاص لإثارة الشغب وضبطت مسدساً حربياً بحوزة أحدهم بعد إقدامه على إطلاق النار في الهواء وبوشر التحقيق مع الموقوفين".
بدوره دعا الحريري في أول تعليق للحريري على تكليف دياب، مساء الخميس، من سماهم "الأنصار والمحبين"، إلى رفض أية دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات، على خلفية تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة.
ورغم أن دياب شخصية أكاديمية ولا ينتمي لأي تكتل سياسي، إلا أنه حصل في الاستشارات النيابية على دعم كتلة "حزب الله" وجميع الكتل المتحالفة معها، فيما لم يحصل على دعم الكتل السنية.