أكدت تركيا وروسيا وإيران، الدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا، على التزامها بوحدة وسيادة الأراضي السورية، ورفض خلق واقع جديد على الأرض.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الـ 14 للدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا، المنعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة وفود من تركيا وروسيا وإيران ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية.
وأضاف البيان أن "إيران وروسيا وتركيا ترفض جميع المحاولات الهادفة إلى خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة، بذريعة مكافحة الإرهاب."
وشدد على عزم الأطراف المذكورة، على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وكذلك تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة.
وذكر البيان أن البلدان الثلاثة، تعارض الاستيلاء على موارد البترول السورية ونقلها بشكل غير قانوني.
وتضمن البيان الختامي أيضاً، تنديداً بالهجمات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وأوضح أن الدول الثلاث أجمعت على أن تحقيق الاستقرار والأمن في شمال شرق سوريا على المدى الطويل، لا يمكن سوى عبر الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها.
وشدد على ضرورة تنفيذ كافة التفاهمات المتعلقة بإدلب بشكل كامل، من أجل تحقيق التهدئة في مناطق خفض التصعيد.
وأعربت الدولة الضامنة، عن أسفها لسقوط ضحايا مدنيين في المنطقة، مؤكدة اتخاذ مزيد من التدابير الملموسة لحماية المدنيين في مناطق خفض التصعيد بإدلب، وفق القوانين الدولية.
كما أوضح البيان استعداد الدول الضامنة لمسار أستانة، على دعم أعمال اللجنة الدستورية السورية، عبر التواصل المستمر مع أعضائها.
وأكد على ضرورة مواصلة اللجنة المذكورة أعمالها بدون ضغوط خارجية أو تحديد جدول زمني معين، وتركيز أعضائها على النقاط المتفق عليها بشكل عام.
وشدد البيان على أهمية مواصلة الجهود للإفراج عن المعتقلين بشكل متبادل، وزيادة المساعدة الإنسانية لجميع المواطنين السوريين على كافة أراضي البلاد دون تمييز وتسييس وطرح شروط مسبقة.
وأشار البيان إلى ضرورة تسهيل عودة المهجّرين من السوريين، إلى أماكن إقامتهم الأصلية، بشكل طوعي وآمن، داعياً المجتمع الدولي للإسهام بشكل مناسب لتحقيق هذا الهدف.
والثلاثاء، انطلق في العاصمة الكازاخية الاجتماع الـ14 للدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا.