نشرت السفارة الفليبينية في بيروت بيانا يعرض تذكرة سفر مجانية لرعايا في لبنان، وغالبيتهم من العاملات في المنازل، لإعادتهم إلى وطنهم على خلفية الأزمة السياسية والاقتصادية التي يشهدها لبنان.
وقال البيان إن "اكثر من ألف فليبيني، غالبيتهم من النساء ويرافقهن أطفال، جاؤوا إلى سفارة الفليبين لدى بيروت للتسجيل في برنامج الإعادة المجاني المرتقب في شباط/فبراير المقبل".
ويعمل في لبنان نحو 250 ألف عامل منزلي، أتوا بغالبيتهم من أثيوبيا والفليبين وسريلانكا، في ظروف يجري التنديد بها غالبا من قبل الدول المعنية أو من قبل منظمات تعنى بحماية حقوق الإنسان.
ويمنع نظام "الكفالة" في لبنان من تطبيق قانون العمل على العاملات في المنازل أو المربيات، ليبقيهن تحت رحمة المشغلين.
ويجري كل عام تسجيل العديد من حالات انتهاك الحقوق، وسط عجز العاملين عن المطالبة بحقوقهم أو حتى الهرب إذ غالبا ما يصادر من يعملون لديهم جوازات سفرهم أو أوراقهم الرسمية.
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الاول/اكتوبر حركة احتجاج شعبية لا سابق لها تطالب برحيل مجمل الطبقة السياسية التقليدية التي توصف بأنها فاسدة وغير كفؤة في ظل أزمة اقتصادية حادة.
وتأثرت رواتب العاملين بتراجع قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء، وسط استمرار عدد من المشغلين بالدفع بالعملة المحلية.
وأشار بيان السفارة الفليبينية إلى أن بعض العمال "خسروا في الآونة الأخيرة أعمالهم في ظل الظروف الصعبة".
وأعربت المحامية في منظمة "كفى" المدافعة عن حقوق عمال المنازل موهانا إسحاق، عن قلقها إزاء احتمال تصاعد الانتهاكات في ظل الظروف الحالية.
وقالت لفرانس برس إنّ الضغوط المالية والنفسية التي يعاني منها اللبنانيون قد تؤثر على عمال المنازل وقد لا يتلقون رواتبهم.