افتتح مهرجان "السجادة الحمراء"، لأفلام حقوق الإنسان، الأربعاء، في مقر سينما مهجورة في قطاع غزة.
وعلى بقايا سينما "عامر" التي أغلقت أبوابها قبل أكثر من عشرين عاما، وسط مدينة غزة، عُرضت أفلام السجادة الحمراء للعام الخامس على التوالي.
وقال منتصر السبع، المدير التنفيذي للمهرجان:" إن المهرجان يقام للعام الخامس على التوالي بهدف إحياء الحياة السينمائية والثقافية في غزة".
وأضاف: "أن المهرجان سوف يستمر حتى 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ، في كل من غزة، والضفة والقدس، وبيت لحم، و.يركز على قضايا حقوق الإنسان".
ولفت إلى أن إقامة المهرجان في مقر سينما عامر المهجورة منذ سنوات، بهدف إحياء افتتاح دور العرض في غزة.
وأوضح أن المهرجان قُدم له 300 فلم من كل دول العالم، وتم اختيار 45 فلما للمشاركة في هذه الدورة.
وذكر أن الأفلام المشاركة" روائية، وثقافية انيميشن ، وتركز على حقوق الإنسان، وهي شاركت في مهرجانات دولية وحازت جوائز عالمية".
من جانبه، قال سعود أبو رمضان، عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان:" أن الهدف من المهرجان توجيه رسالة للعالم أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت حصار في غزة".
وأضاف:" نقول للعالم إن الشعب الفلسطيني شعب تواق للحرية والكرامة والاستقلال، ويريد العيش مثل باقي دول العالم".
ومنذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وما تبعها من أوضاع أمنية غير مستقرة في قطاع غزة، توقفت دور السينما في القطاع عن فتح أبوابها.
وتوالى افتتاح دور السينما في غزة في سبعينيات القرن الماضي، وكان من أشهرها سينما "النصر"، و"السامر"، و"الجلاء"، و"عامر"، و"السلام"، و"صابرين" حيث كانت تعرض أفلاماً معظمها مصرية.
ولم يبقَ بغزة اليوم، من دور السينما سوى لافتات تشير إلى اسمها، وجدران سوداء مهجورة، بفعل "التخريب".
وأعيد افتتاح دور السينما، بعد تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994، لكنها عادت وتوقفت عام 1996 بعد تعرضها لاعتداءات من قبل شبان مجهولين.
وفي الثلاثينيات، انتشرت في المدن الفلسطينية الرئيسية مجموعة من صالات السينما المجهزة التي كانت تعرض الأفلام التجارية المصرية بشكل خاص على الجمهور، حيث عرضت أفلاماً عربية وأجنبية، ناطقة وصامتة.