أضرم محتجون عراقيون، مساء الثلاثاء، النيران في قنصلية إيران بمدينة النجف جنوبي البلاد للمرة الثالثة في غضون 6 أيام.
وفق ما صرح ضابط شرطة برتبة نقيب في شرطة النجف -فضل عدم الكشف عن هويته.
وأضاف أن المقر كان خالياً تماماً عند إشعال النيران به، وأن فرق الدفاع المدني تعمل على إخماد الحريق.
وهذه ثالث مرة يتم فيها إضرام النيران بالقنصلية في غضون 6 أيام، حيث أضرم متظاهرون النيران فيها قبل يومين، بينما كانت المرة الأولى ليل الأربعاء - الخميس الماضي.
وفي أعقاب إضرام النيران في القنصلية المرة الأولى، شهدت محافظتا النجف وذي قار، جنوبي البلاد، موجة عنف دامية هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث قتل 70 متظاهراً في غضون يومين على يد قوات الأمن ومسلحي "ميليشات" مجهولة.
وفي كربلاء القريبة، قال مصدر طبي في دائرة الصحة الحكومية إن 15 متظاهراً أصيبوا بجروح وحالات اختناق، الثلاثاء، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
من جانبه، قال الملازم أول في شرطة كربلاء هاني الحيدري، إن الجرحى سقطوا خلال محاولتهم اقتحام مبنى مجلس محافظة كربلاء وسط المدينة.
وأضاف أن قوات الأمن صدت المهاجمين عبر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، مشيرا إلى أن المتظاهرين يحاولون اقتحام المبنى منذ عدة ليالي.
وتابع موضحًا أن السلطات الأمنية أحاطت مبنى مجلس المحافظة بالكتل الاسمنتية للحيلولة دون وصول المحتجين إليه.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت 421 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول استنادا إلى مصادر حقوقية وبرلمانية وطبية.
والغالبية العظمى من ضحايا المحتجين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
ويدعو المحتجون برحيل النخبة السياسية المتهمة بـ"الفساد وهدر أموال الدولة"، التي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، وذلك بعد أن تمكنوا، الأحد الماضي، من الإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي.
align:justify">