مقتدى الصدر يحذر من تحول العراق إلى سوريا ثانية
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Nov 29, 2019
دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الحكومة العراقية إلى الاستقالة "فوراً" "لحقن الدماء ولتجنب تحويل البلاد إلى "سوريا ثانية".
وقال الصدر في بيان نشره عبر "فيسبوك" إنه ينأى بنفسه عن "التدخل فيما يدور بالعراق من فتنة عمياء بين الحكومة الفاسدة ومتظاهرين لم يلتزموا بالسلمية بعد يأسهم".
وأضاف أنه ينصح الحكومة بـ"الاستقالة فوراً حقناً للدماء (...) ولعدم تحويل العراق إلى سوريا ثانية يرتع فيها قائد الضرورة ويتسلط فيها الفساد".
وحذّر من أنه "لو لم تستقيل فهذه بداية نهاية العراق، وسوف لن ينفع نصحي للمتظاهرين السلميين على الإطلاق".
كما نصح الصدر المتظاهرين "الالتزام بالأخلاقيات العامة للتظاهر، ومعاقبة المسيئين وإبعادهم"، منتقداً في الوقت نفسه إضرام النيران بالقنصلية الإيرانية في النجف مساء الأربعاء.
وعبر الصدر مجدداً عن دعمه للاحتجاجات ومطالبها برحيل الحكومة، لكن حثهم على إبعاد الاحتجاجات عن "المقدسات ومرجعياتها" في إشارة إلى مدينتي النجف وكربلاء المقدستين لدى الشيعة.
وأضرام مئات المتظاهرين النيران في القنصلية الإيرانية بالنجف مساء الأربعاء، في حين كانت ذي قار، الخميس، مسرحاً لأعمال عنف واسعة النطاق قتل خلالها 25 متظاهراً وأصيب المئات برصاص قوات الأمن في تصعيد كبير للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 370 قتيلاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
ويرفض رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.