قال مصدر طبي عراقي، الجمعة، إن 15 محتجا قتلوا وأصيب 85 على الأقل بجروح في مواجهات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار (جنوب).
ولليوم الثاني على التوالي تشهد المدينة، ذات الغالبية الشيعية، تصعيدا كبيرا في المواجهات التي خلفت 32 قتيلا، وأكثر من 200 جريح، الخميس.
وأضاف المصدر للأناضول، الذي طلب عدم الإشارة لاسمه، أن "المستشفيات استقبلت جثث 15 مدنيا غالبيتهم من المتظاهرين وسط الناصرية، إضافة إلى 85 جريحا".
وأوضح المصدر، أن "القتلى قضوا بنيران قوات الأمن خلال محاولتهم اقتحام مقار أمنية وقطع طرق رئيسة وجسور وسط الناصرية".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، تقديم استقالته من منصبه إلى البرلمان على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد.
وكانت وتيرة العنف تصاعدت في محافظتي ذي قار، والنجف، دفع المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، الجمعة، إلى دعوة البرلمان للسعي لسحب الثقة عن حكومة عبد المهدي، الذي استبق الخطوة بإعلان نيته تقديم استقالته للبرلمان دون تحديد موعد بعينه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 406 قتلى على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.