مناصرو حزب االله وأمل يهاجمون المتظاهرين في بيروت

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.11.2019 10:15
آخر تحديث في 25.11.2019 10:18
مناصرو حزب االله وأمل يهاجمون المتظاهرين في بيروت

هاجم عشرات الشبان الموالين لحزب الله وحليفته حركة أمل تجمعاً للمتظاهرين اللبنانيين الذين قطعوا طريقاً رئيسياً مؤدياً إلى وسط بيروت ليل الأحد الاثنين، بينما تدخلت قوات الأمن والجيش لمنع وقوع تصادم بين الطرفين.

ووصل عشرات الشبان سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ، بعد وقت قصير من تمكن متظاهرين من قطعه، وفق ما بثت شاشات التلفزة المحلية مباشرة على الهواء.

وكال الشبان المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل نبيه بري، بينها "بري، نصر الله والضاحية كلها"، بالإضافة الى هتاف "شيعة شيعة" الذي كرروه مراراً.

وردّ المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني اللبناني وترداد هتاف "ثورة، ثورة" و"ثوار أحرار، منكمل المشوار".

واستقدمت قوات الأمن والجيش تعزيزات الى المكان، لمنع المهاجمين من التقدم نحو المتظاهرين. وجرت محاولات كر وفر تعرض خلالها العسكريون للرشق بالحجارة من المهاجمين.

وتوجهت مجموعة من المهاجمين إلى وسط بيروت، حيث عملوا على هدم عشرات الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، التي تستضيف منذ أكثر من شهر نقاشات وندوات حوارية.

ولا يزال التوتر مستمراً في هذه الأثناء، بينما عمد الجيش الى تشكيل جدار فاصل ين الطرفين.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. ويبدو الحراك عابراً للطوائف والمناطق، ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.

وجاء هذا التوتر بعد وقت قصير من قطع مئات المتظاهرين في مناطق عدة الطرقات الرئيسية استباقاً لإضراب عام دعوا إليه الاثنين احتجاجاً على عدم تحديد الرئيس اللبناني ميشال عون موعداً للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف تشكيل حكومة جديدة، بعدما قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته تحت ضغط الشارع الشهر الماضي.

وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها مناصرون لحزب الله وحليفته أمل المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الطبقة السياسية مجتمعة، ويفخرون بأن حراكهم غير المسبوق في لبنان عابر للمناطق والطوائف والأحزاب.