قالت جمعية "منسقو الاستجابة المدنية" في الشمال السوري، الاثنين، إن هجمات النظام وروسيا والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، على منطقة خفض التصعيد (شمال)، تسببت خلال الـ 25 يوماً الماضية بمقتل 100 مدني ونزوح 50 ألفا آخرين.
جاء ذلك في بيان للجمعية، أوضحت فيه أن 10 آلاف عائلة يبلغ عددهم نحو 50 ألف مدني اضطروا إلى النزوح من المناطق التي تستهدفها الهجمات جنوبي منطقة خفض التصعيد.
وأفاد البيان بأن النازحين لجؤوا إلى المناطق القريبة من الحدود التركية، مثل قرى أطمة و كفرلوسين ودير حسن، وقسم منهم لجأ إلى حقول الزيتون شمالي إدلب، فيما اتجه قسم آخر إلى منطقة درع الفرات التي حررها الجيشان التركي والسوري الحر من الإرهاب شمالي حلب.
وأوضح البيان أن 90 مدنياً قتلوا في محافظة إدلب، ومدنيا واحدا في حماة، و9 مدنيين في حلب، مشيرةً إلى أن من بين القتلى 37 طفلا.
ولفت البيان أن قوات النظام وحلفائه استهدفوا البنى التحتية في المناطق التي نزح عنها سكانها لكي تمنع عودة الناس إليها.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.
