قال أمير الكويت، الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إنه قبل اعتذار الشيخ جابر المبارك الصباح عن تشكيل الحكومة.
جاء ذلك في رسالة للأمير، للشيخ جابر الصباح، عقب اعتذاره، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، الثلاثاء.
وقال: "تسلمنا رسالتكم المتعلقة بتعيينكم مجدداً رئيساً لمجلس الوزراء وبتكليفكم بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، واعتذاركم عن هذا التعيين بسبب حرصكم على تبرئة ذمتكم أمام القضاء"، في إشارة لبلاغ عن تجاوزات مالية مزعومة، قدمها وزير الدفاع نجل الأمير الذي تم إعفاؤه من منصبه الإثنين.
وجاء اعتذار الشيخ جابر الصباح، غير المسبوق لرئيس وزراء بالكويت، بعد مرسوم أميري، بإعفاء أحد أفراد الأسرة الحاكمة من المنصب الوزاري، وهو وزير الدفاع، ونجل الأمير الشيخ ناصر الصباح.
فيما استمر أمير الكويت، الثلاثاء، في إجراء مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، وفق ما نقلته "كونا".
وقال إعلام محلي، إن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، تم تكليفه بمنصب رئيس مجلس الوزراء، وهو ما لم يؤكد رسميا بعد.
والاثنين، قررت لجنة التحقيق الدائمة الخاصة بمحاكمة الوزراء في الكويت، حظر نشر أي أخبار عن بلاغ "التجاوزات المالية" المزعومة في صندوق مالي تابع للجيش، وإجراء تحقيقات "سرية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.
والأحد، تقدم وزير الدفاع المقال، بهذا البلاغ، قبل أن يحيل النائب العام ضرار العسعوسي، القضية إلى لجنة التحقيق الدائمة الخاصة بمحاكمة الوزراء.
وتأتي القضية بعد تقديم الحكومة الكويتية التي كان يقودها الشيخ جابر المبارك الصباح منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017، استقالتها وقبولها من أمير البلاد، الخميس، واعتذار المبارك الصباح الإثنين، عن مرسوم أميري بإعادة تكليفه لرئاسة الحكومة.
والسبت، قال وزير الدفاع المقال، في تغريدات، إن السبب الرئيسي لدوافع تقديم استقالة الحكومة، هو اكتشاف "تجاوزات مالية" وقعت في "صندوق الجيش" والحسابات المرتبطة به.
من جانبه، نفى رئيس الحكومة المستقيل، في خطاب اعتذاره "اتهامات" طالت ذمته المالية، واعتبرها "أكاذيب"، مشددا على أهمية تبرئة ذمته أولا.