اعتذر جابر مبارك الصباح عن تشكيل الحكومة الثامنة التي كلفه بها أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، الاثنين.
وقال جابر الصباح، في اعتذاره عن قبول المنصب: "یحول بیني وبین تنفیذ أمركم ھذا ما عجت به وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من افتراءات وادعاءات (لم يحددها) بھا شبھة مساس بذمتي (...) وھي أكاذیب لا صلة لھا بالحقیقة"، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
وأضاف: "أما وقد أصبح الأمر بین یدي قضائنا العادل النزیه الذي یحظى باحترامنا وتقدیرنا جمیعا فإنه احتراما لثقتكم الغالیة وتقدیرا لأھل الكویت الكرام أجد من الواجب علي أولا أن أثبت براءتي وبراءة ذمتي وإخلاصي في خدمة وطني وما یستلزمه ذلك من أرفع لمقامكم الاعتذار عن ھذا التعیین راجیا تفضلكم بقبوله".
والسبت، قال وزير الدفاع المقال، ناصر الصباح (النجل الأكبر لأمير الكويت)، في تغريدات له، إن السبب الرئيسي لدوافع تقديم استقالة الحكومة، هو اكتشاف "تجاوزات مالية" وقعت في "صندوق الجيش" والحسابات المرتبطة به.
وأوضح الوزير المقال أن هذه التجاوزات المالية عبارة عن "مخالفات وشبهة جرائم متعلقة بالمال العام تجاوزت 240 مليون دينار كويتي" (768 مليون دولار).
وفي وقت سابق اليوم، قرر أمير الكويت، في مرسوم أميري، إعادة تكليف جابر الصباح رئیسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشیح أعضاء الوزارة الجدیدة.
ثم أصدر مرسوما ثانيا يتضمن إعفاء وزيري الدفاع ناصر الصباح والداخلية خالد الصباح من منصبيهما.
وكان جابر الصباح تقدم باستقالة حكومته وقبلها الأمير الخميس.
وتعد الحكومة المستقيلة السابعة التي يرأسها جابر الصباح، وتشكلت في ديسمبر/ كانون الأول 2017، حيث سبق أن ترأس الحكومة للمرة الأولى، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
في سياق متصل، استقبل أمیر الكويت، صباح الیوم، على التوالي رئیس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم والشیخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء الأسبق، في إطار المشاورات التقلیدیة الجاریة لتشكیل الحكومة الجدیدة، وفق كونا.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الكويتية إن أمير البلاد سيوجه كلمة للشعب الكويتي مساء اليوم.
ويرجح أن تتناول الكلمة الأحداث الأخيرة من استقالة الحكومة وما يتعلق بتجاوزات صندوق الجيش.