احتجاجات لبنان تدخل شهرها الثاني.. فماذا حققت؟
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Nov 17, 2019
يشهد لبنان احتجاجات في مناطق عديدة، مساء الأحد، من أجل الضغط لتحقيق بقية مطالب المحتجين، وفي مقدمتها تسريع عملية تشكيل حكومة تنكوقراط.
وتوافد محتجّون على ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة بيروت، مع دخول الاحتجاجات، التي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهرها الثاني.
وأجبرت الاحتجاجات سعد الحريري، في 29 من الشهر ذاته، على تقديم استقالة حكومته، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال.
وبجانب مطلب تشكيل الحكومة، يرفع المحتجون مطالب أخرى، منها: رحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، المتهمة بالفساد والافتقار للكفاءة، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة.
وفي مدينة طرابلس، عاصمة الشمال اللّبنانيّ، تجمهر الآلاف من المحتجين للمشاركة في الاعتصام المركزي بـ"ساحة النور"؛ حيث استذكروا الشهيد علاء أبو فخر (قتل خلال الاحتجاجات)، ورفعوا الأعلام اللّبنانيّة.
وردد المحتجون أناشيد وطنيّة، ونددوا بالأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وأفادت مصادر صحفية في صيدا (جنوب) بأن المحتجين رفعوا شعارات مطلبيّة على وقع أغانٍ وطنيّة.
وزادت الأزمة السياسيّة تعقيدًا، الأحد، بانسحاب وزير المالية السابق، محمد الصفدي، المرشح الرئيسي لتشكيل الحكومة المقبلة.
وشدد الصفدي على ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين، تلبية لمطالب المحتجين، ودعا إلى تكليف الحريري بتشكيل الحكومة.
ولقيادة الحكومة، يشترط الحريري أن تكون من اختصاصيين فقط حتى لا تثير غضب المحتجين، بينما يرغب رئيس الجمهورية، ميشال عون، وجماعتا "حزب الله" و"أمل" والتيار الوطني الحر في حكومة "تكنوسياسية"، وهو ما يرفضه المحتجون.
وقال الحريري، في بيان الأحد، إن "التيّار الوطني الحرّ (بزعامة عون) يمعن في تحميلي مسؤوليّة سحب محمد الصفدي اسمه كمرشح لتشكيل الحكومة، وهذه وقائع كاذبة واتهامات باطلة".
وردّ التيّار الوطنيّ الحرّ على الحريري قائلًا إن بيانه "يتضمن جملة افتراءات ومغالطات مع تحريف للحقائق".