اللبنانيون يرفضون خطاب عون وسقوط قتيل برصاص عسكري
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Nov 13, 2019
أعلن الجيش اللبناني، فجر اليوم، أن جندياً هو من أطلق النار على أحد المتظاهرين ما تسبب بمقتله، في جنوب العاصمة، بيروت.
وقد قتل أحد المتظاهرين مساء الثلاثاء، في منطقة خلدة جنوبي بيروت حين كان المتظاهرون يحاولون قطع الطرق بالعاصمة بعيد انتهاء لقاء صحفي عقد مع رئيس الجمهورية، ميشال عون.
ورفضت إحدى السيارات الوقوف بعدما قطع المتظاهرون الطريق السريع في خلدة وعند حاول علاء أبو فخر منعها، ترجّل أحد الراكبين من السيارة وأطلق ثلاث رصاصات عليه وأصابه في رأسه أمام عائلته.
وعقب نقله إلى مستشفى كمال جنبلاط في الشوف فارق علاء أبو فخر الحياة.
بدورها قالت قناة الجديد اللبنانية إن "السيارة التي أطلق النار منها على أبو فخر تعود ملكيتها إلى قيادة الجيش اللبناني".
وتأكيدًا لما قالته وسائل الإعلام اللبنانية، نشر الجيش بيانًا على موقعه الإلكتروني، قال فيه إنه "أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين".
وتابع "مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم ما أدى لإصابة شخص. وقد باشرت قيادة الجيش تحقيقاً بالموضوع بإشارة القضاء المختص".
في سياق متصل قال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، الأربعاء إن "هذه الليلة صعبة وحزينة لكن أعلم أن صوت العقل سيتحكّم رغم كل شيء"، وذلك بعد ساعات على مقتل المتظاهر.
وأضاف الزعيم الدرزي خلال تقديمه واجب العزاء في مقتل أبو فخر في منطقة الشويفات جنوبي بيروت أنه لا يرد التحدث في الشؤون السياسية "وأتيت لأقدم التعازي".
في هذه الأثناء نعى الحزب الاشتراكي في بيان أبو فخر وقال إنه كان يشغل مركز أمين سر الحزب في منطقة الشويفات.
هذا وبعيد انتهاء المقابلة التي أجريت مع عون مساء الثلاثاء في قصر بعبدا الرئاسي، هرع المتظاهرون اللبنانيون إلى الطرقات الأساسية في البلاد وقطعوها.
واعتبر المتظاهرون أن كلمة عون استفزازية، كما حملت مواقف تستهتر بالانتفاضة بما في ذلك دعوة من لم يعجبه الحال إلى الهجرة من البلد حيث قال "إذا ما عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا".
كما حمل عون المتظاهرين تردي الأوضاع في البلاد بقوله إن هناك نكبة ستحصل فيما لو استمروا باحتجاجاتهم.