الاحتجاجات في لبنان تتصاعد وسط دعوات متزايدة لاستقالة الحكومة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 18.10.2019 12:15
آخر تحديث في 18.10.2019 13:36
الاحتجاجات في لبنان تتصاعد وسط دعوات متزايدة لاستقالة الحكومة

دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الجمعة، رئيس الحكومة سعد الحريري لاستقالة حكومته، نظرا "لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد" وسط أنباء عن توجه الحريري لإلغاء جلسة وزارية والتوجه للشعب اللبناني بكلمة.

يشار الى حزب القوات اللبنانية يشارك في الحكومة بـ4 وزراء ويملك كتلة من 15 نائبا في البرلمان.

وشدد جعجع في بيان على أنه "يعلم مدى الجهود التي بذلها الرئيس الحريري في سبيل استدراك الوضع، ولكن الأكثرية الوزارية، ويا للأسف، كانت في مكان آخر"، في إشارة على ما يبدو إلى تحالف حزب الله وتيار الرئيس ميشال عون.

واعتبر أن "أفضل ما يمكن ان يقدّمه الرئيس الحريري في هذه اللحظات الحرجة والعصيبة هو تقديم استقالة هذه الحكومة تمهيدا لتشكيل حكومة أخرى مختلفة تماما وجديدة تماما تستطيع قيادة عملية النهوض الاقتصادي المطلوبة في البلد".

واجتاحت الخميس الشوارع اللبنانية تظاهرات شعبية غاضبة شملت مختلف المناطق اللبنانية، وذلك بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة، اضافة الى فرض المزيد من الضرائب.

وقال موقع "مستقبل ويب" المحلي اليوم الجمعة إن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري "يتجه لإلغاء جلسة مجلس الوزراء" المقررة اليوم، وذلك في ضوء التظاهرات التي تعم لبنان منذ مساء أمس، وتتواصل اليوم، رفضًا للزيادة الضريبية.

وكشف الموقع المقرب من الحريري عما وصفه مصدر حكومي أن الحريري سيوجه رسالة إلى اللبنانيين بعد ظهر اليوم.

من جانبه، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط فجر الجمعة، إنه اقترح على الحريري أن يستقيلا سويا من الحكومة، عقب اندلاع احتجاجات رفضًا لفرض ضرائب جديدة.

وأوضح جنبلاط "اتصلت بالحريري وقلت له إننّا بمأزق كبير وأفضل أن نذهب ونستقيل سويًا".

وتتواصل الاحتجاجات، الجمعة، في كافة المناطق اللبنانية، لليوم الثاني على التوالي؛ رفضًا للزيادات الضريبية واحتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع في المدن والمناطق الرئيسية في لبنان من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه، بعد أن شهد ليل الخميس وفجر الجمعة مواجهات مع القوى الأمنية في العاصمة بيروت.

وعمل المحتجون الذين يطالبون باستقالة الحكومة وإسقاط النظام على قطع الطرقات الرئيسية في البلاد، لا سيما الطريق السريع الساحلي والطريق الدولي مع سوريا بالإطارات المشتعلة والحواجز الإسمنتية.