قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إن تركيا لا يمكنها أن تصبر حتى تصل التهديدات داخل أراضيها، معربا عن تفهمه لعملية "نبع السلام"، شمالي سوريا.
وأضاف حول عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، أن "تركيا حذرت من تسليح المجموعات (الانفصالية الإرهابية) التي تحاربها لكن لم يصغ لها أحد".
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية القطري عقب افتتاح فعاليات منتدى الأمن العالمي 2019 في دورته الثانية، المنعقد في الدوحة حول "التحديات الأمنية التي يفرضها تداول المعلومات المضللة في وقتنا الحاضر".
وأوضح أن "الأسلحة التي قدمت للقوات الكردية أثناء الحرب على داعش، والتدريب الذي حصلت عليه يمثل تهديدا محدقا للأمن التركي".
وقال "لا يمكن أن نطلق كل اللوم على تركيا، فهي تريد أن تطهر أراضيها وتتصدى للإرهاب ولا يمكنها أن تصبر حتى يصل أراضيها".
وأضاف أن تركيا حاولت حل المسالة منذ أكثر من عام مع الولايات المتحدة لخلق منطقة آمنة، وإنهاء التهديدات على حدودها.
وأكد الوزير القطري أن "التهديد يأتي عبر مجموعات محددة؛ تابعة لحزب العمال (بي كا كا)، وهي مدانة ومصنفة بأنها إرهابية".
وأضاف أن "أنقرة لها هدف واحد هو القضاء على التهديد هناك؛ وسجل تركيا واضح بأنها لا تود البقاء على الأرض السورية في المستقبل".
وأوضح أن "الأماكن التي تم تحريرها هي الآن في وضع أفضل؛ لم نسمع أي تطهير عرقي أو أي انتهاكات من قبل تركيا".
واختتم بأن الأكراد يعيشون في تركيا بشكل طبيعي ما يؤكد أن "الأمر ليس له علاقة بالعرق".
وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.