جامعة الدول العربية: خذلان متواصل لتطلعات الشعوب العربية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.10.2019 15:50
آخر تحديث في 12.10.2019 19:39
جامعة الدول العربية: خذلان متواصل لتطلعات الشعوب العربية

في اجتماع هزلي لم يحضره سوى ثمانية وزراء عرب حسب مصدر صحفي، عقدت الجامعة العربية اجتماعها الطارئ على مستوى وزراء الخارجية، بناء على طلب من مصر التي لديها تباينات مع تركيا، لبحث العملية العسكرية التركية شرق الفرات لتطهير المنطقة من احتلال تنظيم "بي كا كا\ي ب ك" الإرهابي لها، وأفاد مصدر في جامعة الدول العربية، اليوم السبت، أن الوزراء الذين حضروا هم وزراء خارجية كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر والعراق وتونس والأردن ولبنان، فيما لم يعلن المصدر بقية الوزراء الثمانية الحاضرين، من من مجموع 22 وزيرا يمثلون دولهم في الجامعة العربية.

بيد أن الجامعة العربية التي اجتمعت لبحث عملية نبع السلام، التي تهدف إلى الحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية لسوريا، ومنع التنظيمات الإرهابية من فتح ممر إرهابي على الحدود، وتطهير تلك المناطق ليتسنى لنحو مليون نازح سوري الاستقرار في المنطقة بأمان، لم تجتمع ولم تنبس ببنت شفة حول العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، والذي خلف آلاف القتلى والجرحى، وخلف كارثة إنسانية ضخمة تهدد حياة نحو 17 مليون يمني.

ولم تبحث الجامعة العربية أيضا، التدخل الروسي والإيراني في سوريا، رغم أنه كان سببا في قتل وتشريد ملايين السوريين ونزوحهم عن أراضيهم، بل تقسيم الدولة السورية أيضا.

وبينما يعلن الأمين العام لجامعة الدول العربيّة أحمد أبو الغيط في اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، لبحث العملية العسكرية التركية ضد المنظمات الإرهابية في شمال سوريا، "أن الجامعة العربية تدين التدخل الأجنبي بسوريا" لم يفصح أبو الغيط عن رأي الجامعة العربية في الوجود الروسي الإيراني في سوريا، أو الوجود السعودي الإماراتي في اليمن.

وفي الوقت الذي تستضيف فيه تركيا أكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري على أراضيها، وأنفقت حتى الآن على استضافتهم أكثر من 50 مليار دولار، بينما ترفض الدول العربية استضافة أي لاجئ، يصرح أبو الغيط "أن الجامعة العربية ترفض الضغط التركي على العالم بورقة اللاجئين" كما وصف على لسانه.

ودعا ابو الغيط تركيا "لوقف عملياتها العسكرية بشمالي سوريا وسحب قواتها المتوغلة هناك".

والأربعاء، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن كفاح بلاده ليس ضد الأكراد، إنما ضد التنظيمات الإرهابية، مشددا على عدم التراجع عن عملية "نبع السلام" المتواصلة شمال شرقي سوريا.

وقال أردوغان: "قدمنا آلاف الشهداء من قواتنا ومواطنينا الأبرياء خلال كفاحنا الطويل ضد الإرهاب، وشهدنا همجية لا تتورع عن استهداف الأطفال والرُضع والمدارس".

وأضاف أن عمليات تركيا لمكافحة الإرهاب في شمال العراق وسوريا "لا تستهدف أبدًا سلامة الأراضي والحقوق السيادية لهذين البلدين"، مؤكداً أن "وجودنا في سوريا ليس لتقسيمها وتجزئتها بل لحماية حقوق كل من يعيش فيها".