تظاهر آلاف اليمنيين في مدينة تعز (وسط)، الجمعة، مطالبين الحكومة بطرد الامارات من التحالف العربي المساند للشرعية، و"توثيق جرائمها بحق اليمنيين".
وتأتي التظاهرة غداة قيام مقاتلات إماراتية باستهداف قوات من الجيش اليمني على مشارف العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين، مخلفة 300 قتيل وجريح، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع اليمنية.
وبحسب الأناضول، ردد المتظاهرون هتافات غاضبة تنديداً بما وصفوها "مذبحة الإرهاب الإماراتي" بحق القوات اليمنية والمدنيين في محافظتي عدن وأبين جنوبي البلاد.
ووصف المتظاهرون الذين احتشدوا لأداء صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط تعز، وجابوا عدداً من شوارعها، الإمارات بـ "دولة احتلال"، واتهموها بانتهاك السيادة الوطنية لليمن، بارتكاب مجزرة بحق الجيش والشعب.
وتعبيراً عن غضبهم، أحرق المتظاهرون أعلاماً لدولة الامارات، مطالبين بـ "توثيق جرائمها ومواجهتها وطردها من اليمن، بكل الوسائل".
كما رددوا هتافات ساخطة على وصف الامارات للجيش اليمني "بالإرهابي"، مؤكدين أن ما تمارسه دولة الإمارات يُعد "ارهاباً مكتملاً"، كما وصفوا البيان الإماراتي بـ "الوقح".
والخميس، أقرت الإمارات في بيان لخارجيتها، بشن ضربات جوية جنوبي اليمن، وبررت ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية" بضربات محدودة ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.
وسقطت مدينة عدن مجددا الخميس في أيدي قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، بعد غارات جوية لطيران الإمارات استهدفت مواقع الجيش اليمني في عدن وأبين (جنوب)، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وفق مصادر متطابقة وشهود عيان.
وبعد ظهر الخميس، سقطت مدينة زنجبار مركز محافظة أبين بيد قوات الانتقالي، بعد يوم واحد من سيطرة القوات الحكومية عليها.