العراق يدين دعم البحرين لاستهداف إسرائيل مواقع للحشد الشعبي

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 29.08.2019 10:39
قوات من ميليشيا الحشد الشعبي من الأرشيف قوات من ميليشيا الحشد الشعبي (من الأرشيف)

أدانت وزارة الخارجية العراقية، تصريحاً لوزارة الخارجية البحرينية جاء فيه تأييد للقصف الإسرائيلي الذي ضرب أهدافاً في كل من سوريا ولبنان والعراق، في الآونة الأخيرة.

وجاء التصريح البحريني على لسان وزير الخارجية الأربعاء، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الذي اتهم في تغريدة له إيران والتنظيمات الموالية لها بشن حرب على عدد من بلدان المنطقة معتبرا أن ضرب هذه التنظيمات وتدميرها نوع من صنوف الدفاع عن النفس.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تعرضت 4 قواعد يستخدمها "الحشد الشعبي" الشيعي لتفجيرات غامضة، كان آخرها مساء الثلاثاء الماضي، في مقر قرب قاعدة بلد الجوية (تضم عسكريين أمريكيين) شمال العاصمة بغداد، في ظل تلميحات من إسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات.

وعلى إثر ذلك اتهمت قوات "الحشد الشعبي" إسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين على أحد ألويتها، قرب الحدود العراقية السورية (غرب)؛ ما أدى إلى مقتل أحد عناصر "الحشد" وإصابة آخر.

وذكرت الخارجية العراقية في بيان لها، أنها "ترفض وتدين ما جاء في تغريدة وزير خارجية البحرين بشأن الاعتداءات الأخيرة على الأراضي العربية، وعلى الحشد الشعبي من العدو الصهيوني بذريعة الدفاع عن النفس".

وأضاف البيان أن "الحشد الشعبي وقف إلى جانب قواتنا المسلحة، والشرطة والبيشمركة، ومقاتلي العشائر للدفاع بكل شرف عن أراضينا المُقدسة، وقدم تضحيات كبيرة لتحرير مُدُن العراق، وهزيمة عصابات داعش الإرهابية".

وكتب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على حسابه في "تويتر"، الاثنين الماضي، "إيران هي من أعلنت الحرب علينا، بحراس ثورتها وحزبها اللبناني وحشدها الشعبي في العراق و ذراعها الحوثي في اليمن وغيرهم، فلا يلام من يضربهم ويدمر أكداس عتادهم. إنه دفاع عن النفس".

ونشر آل خليفة نص المادة 51 من الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها "تؤكد، وبكل وضوح، حق الدول في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو اعتداء".

وقوات "الحشد" العراقية مقربة من إيران، التي تعتبرها إسرائيل العدو الأول لها، وترتبط بعلاقات وثيقة مع النخبة الحاكمة في بغداد.

وبجانب اتهام "الحشد الشعبي" لإسرائيل، اتهمها مسؤولون لبنانيون، بينهم الرئيس ميشال عون، بشن عدوان على لبنان.

فقد سقطت طائرة استطلاع مسيرة وانفجرت أخرى، في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل "حزب الله" اللبناني، فجر الأحد، ثم دوت 3 انفجارات، فجر الاثنين، في مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) بمنطقة قوسايا في قضاء زحلة بسلسلة جبال لبنان الشرقية.

ثم أعلنت إسرائيل أنها شنت، فجر السبت الماضي، غارة جوية في سوريا، قالت إنها أحبطت عملية خطط لتنفيذها ‎"فيلق القدس" الإيراني ومليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية.