مسؤول في الحشد الشعبي يتهم واشنطن بالوقوف وراء الانفجارات الغامضة الأخيرة

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 23.08.2019 11:14
الدخان يتصاعد من أحد مقرات الحشد الشعبي بعد تعرضه لهجوم غامض مؤخرا الدخان يتصاعد من أحد مقرات الحشد الشعبي بعد تعرضه لهجوم غامض مؤخرا

قال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن الوطني لدى الحكومة العراقية، إن "التحقيقات الأولية" سلسلة انفجارات طالت مقارا تابعة للحشد خلال الأسابيع الأخيرة وجدت أن الحوادث كانت "بعمل خارجي مدبّر".

وأضاف في بيان أصدره الليلة الماضية بعد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي: "ستستمر التحقيقات للوقوف بشكل دقيق على الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ المواقف المناسبة بحقها".

وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، إلى انفجارات غامضة خلال الشهر الماضي، كان آخرها الثلاثاء في مقر قرب قاعدة بلد الجوية التي تأوي عسكريين أميركيين شمال بغداد.

ويشكل كلامه نقضا للبيان الذي نشره نائبه أبو مهدي المهندس قبل ساعات، وفيه أن "المسؤول الأول والأخير عما حدث هي القوات الأميركية، وسنحملها مسؤولية ما يحدث اعتبارا من هذا اليوم"، مشيرا إلى أن الاستهداف كان "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".

كما اتهم المهندس الأميركيين "بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية" الى العراق ل"تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية".

وهدد المهندس في بيانه بأن الحشد سيتعامل مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه دون علم الحكومة العراقية على أنها "طائرات معادية".

ونأى الفياض بنفسه عن توجيه أصابع الاتهام الى الولايات المتحدة، وقال إن بيان المهندس "لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي".

ويؤشر هذا التناقض إلى انشقاق محتمل في الهيئة التي تشكلت في العام 2014 بدعوى من المرجعية الدينية الشيعية العليا، لدعم القوات العراقية في قتال تنظيم داعش.

ونفى البنتاغون مساء الأربعاء اتهامات الحشد. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرا"، مضيفا أن الوجود الأميركي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد المتطرفين.

وفي حادثة جديدة الخميس، أعلن الحشد الشعبي أنّ قواته استهدفت "طائرة استطلاع فوق مقر اللواء 12 بالحشد في حزام بغداد، (وأجبرتها) على الانسحاب من دون إكمال واجبها الاستطلاعي".

وأوضح المستشار العسكري ضمن الحشد الشعبي نصر الشمري لفرانس براس إنّه لم يتمِ تحديد هوية الطائرة المسيّرة، مضيفاً أنّها لم تسقط.

كما وجّهت "كتائب حزب الله"، إحدى فصائل الحشد الشعبي، "إنذاراً نهائياً" إلى الولايات المتحدة. وقالت، في بيان، "نوجه إنذارا نهائيا للعدو الأميركي بأن أي استهداف جديد لأي موقع عراقي ستكون عاقبته ردا قاصما وقاسياً".