قالت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، في الذكرى الخمسين لمحاولة إحراق المسجد الأقصى، إنها تجدد تمسكها بالقدس عاصمة لفلسطين، مجددة التأكيد على "ارتباط المسلمين الأبدي في جميع أنحاء العالم بالمسجد الأقصى".
وفي 21 أغسطس/آب 1969، أقدم مايكل دنيس روهان، أسترالي الجنسية، على إحراق المسجد الأقصى، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة فيه.
أوضحت المنظمة في بيان: "الذكرى الأليمة الخمسون للمحاولة الآثمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تحل في ظل استمرار وتصاعد وتيرة الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الأقصى".
وأشارت إلى مظاهر لتلك "الانتهاكات" بينها "تقييد حرية وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وتكرار الاعتداءات عليهم داخل باحاته، وإغلاق بواباته".
ولفتت إلى "تمكين المستوطنين المتطرفين من اقتحام ساحات الأقصى".
وتطرقت إلى "تكثيف أعمال الحفر تحت الأقصى وفي محيطه، في إطار مخططات إسرائيل، قوة الاحتلال، الرامية لتهويد مدينة القدس وتغيير طابعها الجغرافي والديمغرافي وعزلها عن محيطها الفلسطيني".
وقالت المنظمة إنها: "في هذه الذكرى الأليمة، تجدد دعمها الثابت لحق فلسطين في استعادة السيادة الكاملة على مدينة القدس، عاصمة لها، وحماية هويتها العربية".
وجددت التأكيد على حق فلسطين في "الحفاظ على التراث الإنساني للقدس وصون حرمة جميع الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، وضمان الحقوق الدينية الثابتة للأمة الإسلامية فيها".
كما جددت التأكيد على "ارتباط المسلمين الأبدي في جميع أنحاء العالم بالمسجد الأقصى المبارك".
ودعت "المجتمع الدولي الى العمل على حمل إسرائيل، على إنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطين المحتلة التي اعترفت بها الأمم المتحدة على أساس حدود 1967، بما فيها مدينة القدس".
ودعت المنظمة إلى "الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمدينة القدس وأهلها المرابطين".
وشهدت السنوات الماضية، اعتداءات إسرائيلية متواصلة ضد الأقصى، بما في ذلك تصاعد الاقتحامات للمسجد بدءا من العام 2003، وملاحقة المصلين وحراس الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالاعتقال والإبعاد عن المسجد.