قال وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى، محمد الحميري، إن الحكومة الشرعية في عدن تواجه إمكانيات وسلاح دولة بحجم الإمارات.
وأضاف الحميري، في بيان عبر صفحته على فيسبوك، السبت، أن "الوضع في عدن لم يعد يحتمل الصمت والنفاق"، وذلك على خلفية المعارك المتواصلة في عدن منذ الأربعاء، بين قوات الحكومة الشرعية وقوات "الحزام الأمني" التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.
وتابع: "الشرعية تواجه امكانات دولة بحجم الإمارات العربية المتحدة، وهذا ما قاله لي القادة هناك ابتداء من الأخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إلى أصغر مسؤول".
وذكر الوزير أنه "ليس هناك أي تكافؤ في الامكانات رغم صمودهم (القوات الموالية للحكومة الشرعية) صمود الجبال".
واستطرد: "السلاح الذي تقاتل به المليشيات المعتدية على الشرعية سلاح الإمارات، والمال مالها، والخبراء العسكريون خبراؤها، والطيران طيرانها".
وناشد الوزير اليمني "الأشقاء في السعودية باعتبارهم قائد التحالف أن يتدخلوا عاجلاً لوضع حد للمأساة التي تحدث في عدن على مرأى ومسمع العالم كله".
وأضاف أن ما يحدث في عدن "يخدم المشروع الفارسي (في إشارة إلى إيران وجماعة الحوثي) الذي يستهدف المنطقة كلها وفِي مقدمتهم اليمن والمملكة".
وتابع: "نأمل تدخل الأشقاء في المملكة عاجلا بكل ثقلهم لإيقاف هذا الصلف ضد شعبنا ووقف الدماء التي تسفك في هذه الساعة".
وأشار "الحميري" إلى أن كل "الدماء التي تسفك من قبل كل الأطراف دماء يمنية بتمويل عربي إماراتي للأسف".
وتشهد محافظة عدن منذ ثلاثة أيام معارك عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وقوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية.
وتسببت المواجهات بمقتل وإصابة العشرات بينهم مدنيون، في ظل صعوبة الحصول على إحصائيات دقيقة نظرا إلى اتساع رقعة المواجهات في أكثر من مدينة ووسط الأحياء السكنية.