أعلن وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، السبت، أن تحقيقات أجرتها الوزارة برَّأت قائد عمليات الأنبار، اللواء محمود الفلاحي، من تهمة التخابر مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).
وأضاف الشمري، في مؤتمر صحفي بمحافظة كربلاء جنوبي العراق، أن "وزارة الدفاع شكلت لجنة تحقيق بخصوص المكالمة الهاتفية، وانتهت التحقيقات إلى أنه لا يوجد قائد عسكري خائن في الجيش العراقي".
وكان الشمري أمر، الشهر الماضي، بتشكيل لجنة تحقيق بشأن مكالمة هاتفية بين الفلاحي وعميل بالاستخبارات الأمريكية.
ونشر فصيل "حزب الله" التابع لـ"الحشد الشعبي" (شيعي مقرب من إيران)، الشهر الماضي، تسجيلًا للمكالمة الهاتفية، تبلغ مدته نحو سبع دقائق.
وخلال التسجيل، طلب عميل الاستخبارات الأمريكية من الفلاحي تحديد مواقع "حزب الله"، في قضاء القائم غربي محافظة الأنبار (غرب)، بهدف تسليم إحداثياتها لإسرائيل من أجل قصف تلك المواقع.
وفي مكالمة ثانية، قدم العميل شكره لقائد عمليات الأنبار على تسليم الجانب الأمريكي تلك الإحداثيات.
ولم يدل الشمري بأي تفاصيل عن طبيعة تلك المكالمة، وكيفية تبرئة الفلاحي من الاتهامات التي وجهت إليه.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
وحذرت إسرائيل، في أكثر من مناسبة، من تعزيز إيران لوجودها العسكري في الجارتين العراق وسوريا، وأعلنت مرارًا قصف ما قالت إنها أهداف إيرانية في سوريا.