دعوات جزائرية لعصيان مدني في الجمعة الـ 24 للحراك

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 02.08.2019 18:31
آخر تحديث في 03.08.2019 07:42
دعوات جزائرية لعصيان مدني في الجمعة الـ 24 للحراك

خرج آلاف الجزائريين للجمعة الـ 24 توالياً، في مسيرات مناهضة لبقاء رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، شهدت لأول مرة دعوات لعصيان مدني.

ورصدت وسائل إعلام محلية انطلاق مسيرة من ساحة أول مايو وسط العاصمة اتجهت صوب ساحة البريد المركزي وانضم إليها الآلاف من شارع ديدوش مراد، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لرموز بوتفليقة وطالبوا برحيلها فورا، هاتفين "(الرئيس الموقت عبد القادر) بن صالح و(رئيس الوزراء نور الدين) بدوي ديغاج (ارحل بالفرنسية)".

وشهدت التظاهرات دعوات لعصيان مدني، هي الأولى منذ استقالة بوتفليقة مطلع أبريل/نيسان الماضي.

وهتف متظاهرون غير بعيد عن البريد المركزي "راهو جاي العصيان المدني راهو جاي"، بمعنى أن العصيان المدني قادم لا محالة.

ورفض المتظاهرون إجراء أية انتخابات في ظل استمرار "العصابات"، في إشارة إلى بقايا رموز الرئيس المستقيل بوتفليقة.

كما رفع متظاهرون شعارات رافضة لفريق الحوار الوطني الذي شكل قبل أسبوع.

وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "الشعب لا يريد هذا الحوار...الشعب يريد الاستقلال الحقيقي"، و "لا حوار إلا مع السلطة الفعلية للوصول إلى دولة مدنية".

كما رفعوا شعارات تدعو إلى تطبيق المادتين الـ 7 و8 من الدستور (تنصان على أن السيادة للشعب)، وشعار "دولة مدنية وليست عسكرية".

وبحر الأسبوع الجاري، استقال عضوان من فريق الحوار (مشكل من 6 شخصيات)؛ بسبب عدم توفير أجواء التهدئة المرافقة، منها تخفيف الرقابة الأمنية على العاصمة وإطلاق سراح الموقوفين في مسيرات الحراك.

ومنذ الساعات الأولى للجمعة، عززت الشرطة الجزائرية وجودها بشكل غير مسبوق في أهم ساحات وشوارع وسط العاصمة.

وانتشر أفراد الشرطة ومركباتها في ساحة البريد المركزي وموريس أودان وأول مايو وساحة حرية الصحافة وساحة الشهداء، وبشوارع ديدوش مراد وعسلة حسين (قرب مبنى البرلمان) وشارع حسيبة بن بوعلي.

كما خرجت مسيرات في مدن جزائرية عدة، رغم موجة الحر وحرائق الغابات التي تشهدها جل محافظات البلاد منذ نحو أسبوعين.

وأظهرت صور وفيديوهات نشرت على المنصات الاجتماعية خروج متظاهرين في محافظات جيجل وسطيف وقسنطينة بشرقي البلاد، إضافة إلى بجاية والبويرة وتيزي وزو بوسط البلاد (منطقة القبائل)، ووهران عاصمة الغرب الجزائري.