أعلنت القوات التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا شن قصف جوي، الجمعة، على تمركز لمليشيات خليفة حفتر، في مدينة الجفرة وسط ليبيا.
وهذه هي الضربة الثانية التي ينفذها طيران الوفاق في المدينة ذاتها اليوم حيث قصف فجرا قاعدة الجفرة التي تستخدمها مليشيات خليفة حفتر كمقر لغرفة عمليات الهجوم على العاصمة طرابلس.
وقالت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق"، في تدوينة مقتضبة عبر حسابها على "فيسوبك"، "سلاح الجو الليبي ينفذ ضربة قتالية قبل قليل استهدفت تمركزا لميليشيات مجرم الحرب المتمرد حفتر في الجفرة على الطريق (بين منطقة)هون وطرابلس". ولم تذكر العملية أية تفاصيل بشأن نتائج القصف، فيما لم يصدر عن مليشيات "حفتر" تعليق بشأنها حتى الساعة 11:45 ت.غ.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق، عبر بيان، أن طائرة حربية تابعة للغرفة قامت، فجر اليوم، بقصف قاعدة الجفرة الجوية.
وأضاف البيان، الذي نشرته الصفحة الرسمية لعملية "بركان الغضب"، أن القصف أسفر عن تدمير حظيرة الطائرات المسيرة وطائرة شحن من طراز "يوشن 76" تستخدم لنقل الذخائر ومنظومات الدفاع الجوي.
يأتي ذلك فيما أفاد شهود عيان، بأن الانفجارات الناجمة عن القصف استمرت حتى ساعات الصباح في قاعدة الجفرة، البعيدة عن مركز المعارك حول طرابلس بنحو 600 كلم باتجاه الجنوب الشرقي.
كانت قاعدة الجفرة تعد مركزا للطائرات المسيرة من طراز "وينج لونج" (Wing Loong) صينية الصنع، التي قامت الإمارات بتوفيرها لمليشيات حفتر، حسب مصادر ليبية.
وفي الفترة الأخيرة شنت تلك الطائرات المسيرة هجمات على مناطق سكنية في العاصمة طرابلس، انطلاقا من قاعدة "الجفرة".
وبعد مرور قرابة 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي، لم تتمكن مليشيات حفتر من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس، فيما تعددت إخفاقاتها في الفترة الأخيرة.
وشمل أبرز إخفاقات مليشيات حفتر خسارة الجناح الغربي للمعركة الممتد من قاعدة الوطية الجوية (170 كلم جنوب غرب طرابلس) إلى مدينتي صرمان (60 كلم غرب العاصمة)، وفقدان قلب الجيش في مدينة غريان، التي كانت تضم غرفة قيادة عمليات طرابلس.
وبعد سيطرة قوات الوفاق على غرفة عمليات قوات حفتر في مدينة غريان، نقل حفتر مقر تلك الغرفة إلى قاعدة الجفرة الجوية.
وأسفر هجوم قوات حفتر على طرابلس منذ بدايته وحتى 5 يوليو/تموز الجاري عن سقوط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5 آلاف و500 جريح، وفق منظمة الصحة العالمية.
