ارتفع عدد قتلى قصف نظام بشار الأسد وروسيا على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، منذ صباح الأربعاء، من شخصين إلى 17 مدنيا.
وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران، التابع للمعارضة السورية، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات النظام قصفت برا وجوا، منذ صباح الأربعاء، مدن أريحا ومعرة النعمان وخان شيخون، وقريتي دير سنبل والتمانعة بريف إدلب، ومدينة مورك وقرى السرمانية ولحايا والحويج بريف حماة.
وأوضح المرصد أن طائرات روسية استهدفت بالقصف مدينة خان شيخون وقرية طبيش، في ريف إدلب الجنوبي أيضًا.
وأوضحت مصادر الدفاع المدني أن 7 مدنيين قتلوا في طبيش، و3 في قرية محمبل (بريف إدلب)، وشخصين في بلدة اللطامنة (بريف حماة) و5 في أريحا، جراء القصف، وسط استمرار علميات البحث والإنقاذ ما يجعل عدد القتلى مرشحًا للارتفاع.
وفي وقت سابق، قالت مصادر بالدفاع المدني، إن "مدنييْن اثنين قتلا، وجرح 4 آخرون في قصف استهدف مدينة أريحا، فيما أصيب مدنيان في القصف على معرة النعمان".
والاثنين، قتل 50 مدنيا في غارات جوية نفذتها روسيا ونظام الأسد، على سوقين شعبيين في مدينتي معرة النعمان وسراقب، بريف محافظة إدلب.
ومنذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها.
ويقطن في المنطقة حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.
وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها، عن مقتل 606 مدنيين في هجمات شنتها قوات النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد بإدلب منذ 26 أبريل الماضي.