سوريا.. واشنطن فشلت في حشد الدعم لمرحلة ما بعد داعش

قوات أمريكية في منبج (من الأرشيف)

بعد قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا، كانت تطمع في الحصول على دعم من الدول العربية والأوروبية، لا سيما لإدارة المساحات التي يسيطر عليها تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي.

والواقع أن الولايات المتحدة فشلت، وفق وسائل إعلام أمريكية، في ذلك.

فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في خبر نشرته الثلاثاء وأسندته لمسؤولين أمريكيين وأجانب، لم تسمهم، أن إدارة الرئيس ترامب طلبت حتى اليوم من 21 دولة إرسال جنود لسوريا، وأنها لم تتلقَ موافقة إيجابية من نصف هذا العدد.

وأوضحت الصحيفة نقلًا عن المسؤولين أن الدول المتبقية قدمت وعودًا محدودة للغاية، وأن إدارة ترامب حتى الآن لم تعقد سوى جولتين رسميتين من المباحثات مع حلفائها الأوروبيين بهذا الصدد.

ولفت المسؤولون إلى أن الجولة الأولى جرت في يناير/كانون الثاني الماضي، في عواصم بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وأستراليا والنرويج وبلجيكا.

واشاروا كذلك، وفق ذات المصدر، إلى أن الولايات المتحدة أجرت مباحثات ثانية مع 14 دولة أوروبية خلال الأسابيع الماضية، وطلبت منها تقديم دعم لوجيستي وتدريبات عسكرية ومساعدات مالية بهدف تحقيق الاستقرار بسوريا.

الصحيفة ذكرت كذلك أن معظم الدول الأوروبية ترغب فقط في المشاركة بالحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي؛ فيما لا ترغب في البقاء بسوريا خلال فترة ما بعد داعش، بسبب الضغوط السياسية الداخلية.

كما أن بعض الدول الأخرى تنتظر من الولايات المتحدة الكشف عن تفاصيل إستيراتيجيتها في سوريا، ودول أخرى تشير إلى أنه بإمكانها تقديم الدعم في مسألة المساعدات الإنسانية أكثر من العمليات العسكرية، وفق ذات المصدر.

كما طلبت الولايات المتحدة من الدول العربية تقديم مساعدات مالية وأخرى غير عسكرية، بحسب ذات الصحيفة التي ذكرت كذلك أن عجز إدارة ترامب عن الحصول على الدعم الذي تبحث عنه من شركائها وحلفائها بخصوص مناطق سيطرة "ي ب ك/بي كا كا"، عقّد مسألة سحب قواتها من سوريا.

تقدم في سير المباحثات مع تركيا:

ولا جرم أن عجز الولايات المتحدة عن الحصول على الدعم الذي تبحث عنه من أوروبا، جعل الأنظار تتحول إلى المباحثات التي تجريها واشنطن مع تركيا بخصوص تأسيس منطقة آمنة بشمال شرقي سوريا.

وحول هذه النقطة قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، لمراسل الأناضول، "مقارنة بموضوعات أخرى بين البلدين، يمكنني القول إن هناك تقدمًا في المباحثات الجارية مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.