سوريا تسمح للخطوط الجوية القطرية العبور فوق أجوائها

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 23.04.2019 11:55
آخر تحديث في 23.04.2019 11:56
سوريا تسمح للخطوط الجوية القطرية العبور فوق أجوائها

وافقت دمشق على عبور الخطوط الجوية القطرية في أجواء سوريا بناء على طلب تقدمت به الدوحة بعد توقف لسنوات نتيجة النزاع المستمر في سوريا ومع انقطاع العلاقات الرسمية بين الدولتين، وفق أعلنت وزارة النقل السورية.

ونقلت الوزارة في بيان على صفحتها على موقع فيسبوك أمس أن "وافق وزير النقل السوري علي حمود على منح الخطوط الجوية القطرية إذناً بالعبور فوق الأجواء السورية وذلك بناءً على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية".

ونقل البيان عن حمود قوله إن "هذه الموافقة جاءت من مبدأ المعاملة بالمثل حيث أن +السورية+ للطيران تعبر الأجواء القطرية ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب".

وأعاد الوزير القرار أيضاً إلى "ما يحققه استخدام الأجواء السورية من إيرادات إضافية بالعملة الصعبة لصالح الدولة السورية"، معتبراً القرار "خطوة مهمة جداً".

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011 ومع اكتظاظ أجوائها بالطائرات الحربية، توقف عدد كبير من شركات الطيران عن المرور في الأجواء السورية لأسباب أمنية، واتخذت طائراتها طرقاً جديدة ما يتطلب منها وقتاً اطول للوصول إلى وجهتها.

وأوضح حمود أن توقف شركات الطيران عن المرور في الأجواء السورية أسفر عن "عبء إضافي على سعر التذكرة، والوضع الفني للطائرات، ولوقت الشركة والمسافر"، مشيراً إلى أن الالتفاف حول سوريا يتطلب حوالي ساعة ونصف، "ما يتسبب بخسائر كبيرة على هذه الشركات".

وقطعت الدوحة، التي قدمت دعماً كبيراً للمعارضة السورية السياسية والمقاتلة، علاقاتها مع دمشق في بداية النزاع على غرار غالبية دول مجلس التعاون الخليجي، وبعد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.

إلا أن الفترة الماضية شهدت تقارباً بين سوريا ودول عربية مع إعادة فتح كل من الإمارات والبحرين سفارتيهما في دمشق.

وتحدثت مصادر دبلوماسية عن مساع لتحسين العلاقات السورية القطرية، إلا أن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استبعد في كانون الثاني/يناير إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.

ونتيجة الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ نحو عامين بين الدوحة ودول الخليج، تمنع السعودية والإمارات الخطوط الجوية القطرية من التحليق في أجوائها.