الابتزازات الإسرائيلية تدفع حماس لرفض المنحة القطرية

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 24.01.2019 19:37
آخر تحديث في 24.01.2019 20:12
الابتزازات الإسرائيلية تدفع حماس لرفض المنحة القطرية

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، رفضها استقبال المنحة المالية التي تقدمها دولة قطر، لقطاع غزة، ردا على "سلوك" الحكومة الإسرائيلية، ومحاولتها "التملص من تفاهمات التهدئة".

وقال خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس، بقطاع غزة، في مؤتمر صحفي:" نرفض استقبال المنحة القطرية الثالثة، ردا على سلوك الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولته ابتزاز شعبنا، والتملص من تفاهمات التهدئة التي رعتها مصر وقطر والأمم المتحدة".

وأضاف في المؤتمر الذي عقده في مقر رئيس الحركة، إسماعيل هنية بمدينة غزة:" لن نكون عُرضة للابتزاز السياسي من أجل انتخابات الاحتلال، ومسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق مطالبها".

وتابع:" لن نقبل أن تكون التفاهمات (التهدئة) جزءًا من عملية الابتزاز والعملية الانتخابية الصهيونية الداخلية".

وأكمل المسؤول في حماس:" سنقود عملنا أمام شعبنا بفصائلنا وقوانا، لننتزع حقوقنا المسلوبة نحو التحرير والعودة ورفع الحصار".

وذكر الحية أن حركته أبلغت السفير القطري (محمد العمادي) هذا الموقف، مؤكدا أن "قطر" تفهمت هذا الموقف.

وأضاف:" نشكر قطر على دورها، والسفير (محمد) العمادي تفهّم موقفنا، الذي اتخذناه، ردًا على سياسة الاحتلال بمحاولات عدم الالتزام بالتفاهمات".

وحمّل القيادي في حماس، إسرائيل، "مسؤولية التراجع والتلكؤ في تفاهمات التهدئة التي رعتها مصر والأمم المتحدة وقطر".

وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد قررت، قبل نحو 3 أسابيع، وللمرة الثانية، وقف تحويل المنحة القطرية، ردا على ما قالت إنها "أعمال عنف" وقعت قرب المنطقة الحدودية للقطاع.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قررت دولة قطر تقديم دعم لقطاع غزة، بقيمة 150 مليون دولار، كمساعدات إنسانية عاجلة، للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع.

وتشمل المساعدات القطرية شراء وقود لمحطة توليد الكهرباء؛ وتقديم 15 مليون دولار شهريا، كرواتب لموظفي القطاع، ومساعدات للأسر الفقيرة.

وتم تقديم المنحة المالية لموظفي القطاع مرتين، عن شهري أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني، فيما لم يتم دفعها حتى الآن عن شهر ديسمبر/كانون الأول، بسبب قرار المنع الإسرائيلي.

وجاء الدعم القطري، ضمن تفاهم غير مباشر، تم التوصل إليه مؤخرا بين حركة حماس وإسرائيل، وبوساطة قطرية ومصرية وأممية، بغرض التوصل إلى تهدئة في القطاع.

ومنذ نهاية مارس/آذار 2017، ينظم الفلسطينيون في قطاع غزة، مسيرات قرب الحدود للمطالبة بفك الحصار، قابلتها إسرائيل بعنف شديد.