ليبيا.. اتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس بعد اشتباكات خلفت 15 قتيلا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 22.01.2019 00:20
ليبيا.. اتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس بعد اشتباكات خلفت 15 قتيلا

توصل أعيان وشيوخ قبائل من العاصمة الليبية طرابلس ومن مدينة ترهونة (88 كلم جنوب العاصمة)، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينهي اشتباكات تشهدها طرابلس منذ الأربعاء وخلفت 15 قتيلا.

والاتفاق جرى إعلانه، في مؤتمر صحفي عقد بفندق وسط طرابلس، الاثنين، عقب التوقيع عليه، دون إعلان موعد دخوله حيز التنفيذ.

والأربعاء، اندلعت مواجهات مسلحة بين "قوة حماية طرابلس" التابعة لحكومة الوفاق الليبية واللواء السابع-ترهونة، جنوبي العاصمة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 47، بينهم نساء وأطفال، وفق أحدث إحصائية لحكومة الوفاق.

ويقضي الاتفاق، بانسحاب المجموعات المسلحة إلى مسافة 15 كيلو مترا من مواقعها الحالية وتبادل الأسرى وجثامين القتلى.

واتفق طرفا النزاع على فتح الطرق وإزالة السواتر وإعادة أسلحتهما الثقيلة والمتوسطة إلى مقارها.

واتفق أعيان طرابلس - ترهونة، وفق البيان، على تشكيل لجنة للتنسيق الأمني لتعمل على تثبيت وقف إطلاق النار جنوبي طرابلس.

وتعرف قوات "اللواء السابع" بـ"الكانيات"، كون معظم عناصرها ينتمون إلى عائلة "الكاني" بمدينة ترهونة، وكانت هذه القوات تتبع حكومة الوفاق، قبل أن يصدر فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي قرارا بحلها قبل أشهر من اندلاع الاشتباكات الأخيرة في طرابلس أغسطس/آب 2018.‎

والأربعاء الماضي، حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من خرق وقف إطلاق النار في طرابلس، على خلفية تجدد المواجهات في اليوم نفسه.

وتضم "قوة حماية طرابلس"، كتيبة ثوار طرابلس، وكتيبة النواصي، وقوة الردع الخاصة، وقوة الردع والتدخل المشترك أبو سليم، وغيرها.

وفي 26 أغسطس/ آب 2018، شهدت الأحياء الجنوبية من طرابلس اشتباكات مسلحة، توقفت في 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما خلفت أكثر من 100 قتيل و383 جريحًا.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط اقتتالا بين كيانات مسلحة وصراع على الشرعية والسلطة في وضع تسعى فيه الأمم المتحدة إلى إنهائه عبر عملية سياسية متعثرة.