أعلن النظام السوري أن دفاعاته الجوية تصدت "لأهداف معادية" أطلقتها لليوم الثاني إسرائيل التي أكدت أنها شنّت ضربات ضدّ أهداف إيرانيّة داخل الأراضي السوريّة.
وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء النظام الرسميّة (سانا) إنه "في تمام الساعة 01,10 (23,10 ت غ) من فجر اليوم الاثنين، قام العدو الإسرائيلي بضربة كثيفة أرضاً وجواً، وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة".
وأضاف "على الفور، تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف، واعترضت الصواريخ المعادية، ودمرت غالبيتها قبل الوصول إلى أهدافها (...) وأسقطت عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها العدوّ الإسرائيلي باتّجاه الأراضي السوريّة".
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه ضرَبَ "أهدافا تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل سوريا"، محذّرًا في الوقت نفسه النظام "من محاولة استهداف الأراضي أو القوّات الإسرائيليّة".
ولم يعط بيان الجيش الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل حول الضربات التي جاءت غداة ضربات استهدفت مواقع في جنوب دمشق.
من جهته تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن "قصف صاروخي إسرائيلي مكثف على محيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق وريفها الجنوبي والجنوبي الغربي". وأضاف أن "الصواريخ وصلت الى أهدافها وأصابت مواقع ومستودعات للإيرانيين وحزب الله اللبناني".
من جهته، أكد الجيش الروسي الأحد أن "أربع طائرات حربية إسرائيلية من طراز إف 16 أطلقت صواريخ على الأراضي السورية". وقال الجيش الروسي في هذا البيان إن الدفاعات الجوية السورية دمرت "سبعة صواريخ".
وكانت إسرائيل وروسيا قررتا في 2015 وضع آلية "لتجنب الصدام" بين الجيشين في سوريا. لكن هذا التنسيق اهتز عندما تم إسقاط طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ من قبل الدفاع الجوي السوري بعد غارة إسرائيلية في 17 ايلول/سبتمبر 2018، ومقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متنها.
وأعلن الجيش الاسرائيلي الخميس ان ضباطا اسرائيليين وروسا عقدوا اجتماعات بهدف "تحسين" التنسيق بين الجيشين و"تجنب الاحتكاك" خلال العمليات الإسرائيلية ضد إيران في سوريا.
وأكد في بيان ان هذه اللقاءات هدفها "تطوير وتحسين الآلية لتجنب الاحتكاك بين الجيشين في القطاع الشمالي وأثناء تحرك الجيش الإسرائيلي ضد ترسيخ وجود إيران في سوريا وتسليح حزب الله".