قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده تتفهم دوافع تركيا في حماية حدودها وشعبها، مؤكدًا أن واشنطن تريد أن يُحاسب المتورطون بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه فضائية "العربية" السعودية السبت، من الإمارات، حيث يجري زيارة رسمية في إطار جولة إقليمية موسعة.
وأشار بومبيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "يرفض حصر العلاقة مع السعودية في قضية خاشقجي"، وأن المملكة "حليف أساسي للولايات المتحدة؛ وهي شراكة ستستمر".
إلا أن الوزير شدّد في الوقت نفسه على رغبة واشنطن في أن تتم محاسبة المتورطين في القضية.
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، واعترفت الرياض بذلك بعد إنكار دام أكثر من أسبوعين.
وتصدّرت القضية الرأي العام الدولي منذ ذلك الحين، وتسببت بتوتر علاقات الكثير من الدول مع المملكة، وسط اتهام أطراف مختلفة ولي العهد محمد بن سلمان بالتورط شخصيًا فيها، وهو ما تنفيه الرياض.
وفي الشأن السوري، قال بومبيو، إن "إعلان الانسحاب من سوريا لا يتناقض مع استراتيجيتنا تجاه إيران ولا يعني تراجعا عن مكافحة الإرهاب".
وأكد أن بلاده تعمل على "إيجاد مسار سياسي في سوريا يمكّن النازحين من العودة لبيوتهم".
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "نتفهم دوافع تركيا في حماية حدودها وشعبها".
وتطرق حديث بومبيو إلى الشأن الإيراني، قائلا: "قمة بولندا ستتطرق إلى عدة ملفات على رأسها الملف الإيراني".
ومساء الجمعة، كشف وزير الخارجية الأمريكي عن تنظيم مؤتمر دولي في بولندا، في بولندا يومي 12 و13 فبراير/شباط المقبل، بمشاركة مسؤولين من عشرات الدول، وخاصة وزراء خارجية دول الشرق الأوسط.
وخاطب المسؤول الأمريكي الشعب الإيراني قائلا: "نريد أن نسمع أصوات الشعب الإيراني وأن يدرك أننا نؤيد له الحياة الكريمة"، مشيرًا أن "تدخل طهران في شؤون الدول الأخرى غير مقبول".
وعن مواجهة "داعش"، أفاد: "نقول للشركاء في الشرق الأوسط إننا لن نغادر المنطقة (..) تدمير داعش أولوية وسنقوم بذلك بالتعاون مع حلفائنا".
وتابع: "نريد تحالفا وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها".