أغارت مقاتلات روسية، الجمعة، على أحياء سكنية في مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمالي سوريا، الواقعة ضمن منطقة "إدلب لخفض التصعيد" ما تسبب في جرح 7 مدنيين من عائلة واحدة
وأفادت مصادر في الدفاع المدني أن القصف جرى في ساعات الصباح الباكرة، وقامت فرق الدفاع المدني بالتوجه إلى المكان وأخرجت 7 مصابين من تحت الأنقاض، ونقلهم الى مشفى المدينة.
وذكر مرصد تتبع للطيران تابع للمعارضة على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، أن المقاتلات الروسية أقلعت من قاعدة حميميم غربي البلاد وأغارت على المدينة.
ويمثل هذا التصعيد انتهاكا لاتفاق سوتشي الذي اتفق بموجبه روسيا وتركيا في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة "خفض التصعيد" بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
ووفقا لإحصاء أجرته "الأناضول"، تسبب قصف قوات النظام بمقتل 45 مدنيًا، بينهم 6 نساء و22 طفلا، إلى جانب جرح عشرات الآخرين في المنطقة المذكورة، منذ التوصل لاتفاق سوتشي.
على صعيد آخر، قتل 10 مدنيين، بينهم 5 أطفال في قصف للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على ريف دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت مصادر محلية للأناضول، أن القصف استهدف حيا سكنيا في بلدة الكشيشة الواقعة تحت سيطرة منظمة "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية، بريف دير الزور الشرقي. مشيرة إلى أنه بعد استهداف البلدة زعمت المنظمة أن القصف وقع "بالخطأ".
وأشارت المصادر إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم قصف منطقة ما، ثم يقال "بالخطأ"، حيث وقعت حوادث مشابهة في كثير من مدن وبلدات خلال السنة الماضية، رغم انسحاب تنظيم داعش الإرهابي منها.
وأمس الخميس، قتل 11 مدنيا من عائلة واحدة، في غارات نفذها طيران التحالف، على بلدة الشعفة الخاضعة لسيطرة داعش بريف دير الزور الشرقي.
وكانت منظمة "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية، وبمساندة من التحالف، سيطرت ظهر الخميس على بلدة "البو حسن"، ومنطقة "الكشمة" التابعة للبلدة، بعد معارك مع داعش. والأسبوع الماضي، سيطرت "ي ب ك" على بلدة "البوخاطر" وذلك بعد أيام من سيطرتها على مدينة "هجين" المعقل الرئيسي لـ"داعش" في سوريا.