دعت وزارة الأوقاف اليمنية، الجهات الأمنية المختصة في عدن(جنوب) إلى الوقوف بحزم إزاء ما يتعرض له خطباء وأئمة المساجد والعلماء من اغتيال وإرهاب.
وقالت الوزارة في بيان لها، "ندعو الجهات الأمنية المختصة في عدن إلى الوقوف بحزم إزاء ما يتعرض له خطباء وأئمة المساجد والعلماء والدعاة من أعمال قتل وتفجيرات".
ويأتي بيان الوزارة بعد ساعات قليلة من عملية الاغتيال التي طالت أمام مسجد عبد الله عزام بمدينة المعلا بعدن، الشيخ "محمد بازرعه" عقب صلاة عشاء السبت برصاص مسلحين مجهولين.
وشددت الوزارة على سرعة ملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، حتى ينالوا جزاءهم الرادع.
واعتبرت ما يتعرض له أئمة وخطباء المساجد من أعمال قتل وإرهاب "جرائم نكراء" وهي أيضا محرمة في كل الشرائع والأديان السماوية.
ومنذ طرد مسلحي "الحوثي" من عدن، منتصف يوليو/ تموز 2015، تشهد العاصمة المؤقتة لليمن، عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقار أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.
وخلال 3 أسابيع فقط، اُغتيل خمسة أشخاص ونجا اثنان آخران بعدن، في حين تشير أرقام غير رسمية إلى نحو 400 عملية اغتيال استهدفت عسكريين وشخصيات اجتماعية ودينية، خلال العامين الماضيين.
واستهدفت الاغتيالات قيادات الرأي العام في المدينة، خصوصا الدعاة وأئمّة المساجد المحسوبين على التيّار السلفي وحزب التجمّع اليمني للإصلاح، حيث قُتل منهم نحو 30 شخصاً في الأشهر القليلة الماضية.