كشفت وثيقة إسرائيلية، اقتراحا قُدّم قبل 40 عاما، لإخلاء التجمعات السكانية البدوية من شرق مدينة القدس، والتي يكافح سكانها حاليا لمنع إخلائهم.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أريئيل اقترح قبل 40 عاما طرد البدو الذين يعيشون شرق القدس.
وكانت إسرائيل قد شرعت قبل أسبوعين بإخلاء عشرات العائلات البدوية من تجمع الخان الأحمر، شرق القدس، قبل أن يتمكن السكان والنشطاء بداية من صد عملية الإخلاء قبل إصدار أمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية، بتعليق الإخلاء حتى يوم الاثنين المقبل.
ويقول الفلسطينيون ودول الاتحاد الأوروبي إن الإخلاء يمهد لإقامة تجمعات استيطانية كبيرة، تجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا مستقبلا.
وتقول إسرائيل إنها تريد إخلاء العائلات الفلسطينية من الخان الأحمر لأنهم أقاموا في المنطقة دون الحصول على تصاريح، ولكن الوثيقة تشير إلى إن الإخلاء كان يخطط له منذ عقود بغرض الاستيطان.
وقالت صحيفة هآرتس:" منذ أربعين عاماً، كان يوري أريئيل، وزير الزراعة الآن، يخطط بالفعل لطرد البدو الذين يعيشون شرق القدس".
وأضافت: "هذا ما يتضح من وثيقة وقّع عليها بعنوان (اقتراح لتخطيط منطقة معاليه أدوميم وتأسيس مستوطنة معاليه أدوميم ب)".
وأشارت إلى أن الوثيقة تحدد خطة لتحويل ما بين 100 إلى 120 ألف دونم من الأراضي إلى منطقة مستوطنة يهودية وتطويرها على أنها "ممر يهودي"، على حد تعبيره، من الساحل إلى نهر الأردن.
وقالت: "في الواقع، تم تنفيذ جزء كبير من الخطة، باستثناء طرد جميع البدو في المنطقة".
وأشارت إلى أن "حدود المنطقة التي حددها أريئيل للخطة هي القرى الفلسطينية حِزما، عناتا، العيزرية وأبو ديس إلى الغرب، التلال المطلة على وادي الأردن من الشرق، وادي القلط في الشمال ووادي قدرون إلى الجنوب".
وتنقل عن أريئيل إنه كتب في الوثيقة: "في المنطقة يوجد العديد من البدو المتورطين في زراعة الأرض".
وأضاف: "بما أن المنطقة تستخدم من قبل الجيش وهناك جزء كبير من الصناعة يخدم مؤسسة الدفاع، يجب إغلاق المنطقة أمام البدو وإجلائهم".
وتابع: "بما أن المنطقة غير مسكونة، فمن الممكن الآن التخطيط لها بالكامل، تنتشر المستوطنات الريفية العربية بوتيرة مذهلة على طول الطريق من القدس شرقاً، ويجب وقف هذا الانتشار على الفور".
وذكرت الصحيفة أن خطة أريئيل كتبت بين أواخر عام 1978 وبداية عام 1979 .