يلتقي وزير الخارجية الأردني اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، لمناقشة الحملة العسكرية الأخيرة على محافظة درعا جنوب سوريا والتي دفعت بعشرات الآلاف من المدنيين باتجاه الحدود الأردنية.
ومتحدثا بعد عقد اجتماع مع مسؤولين من الأمم المتحدة ينسقون جهود الإغاثة إلى سوريا، قال أيمن الصفدي إنه سيغادر الثلاثاء إلى موسكو.
وأضاف أن اجتماعه مع سيؤدي إلى مزيد من التفاهمات، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ "خطوات إضافية إلى الأمام لاحتواء هذه الأزمة ومنع المزيد من الدمار."
تدعم روسيا هجوم النظام السوري في حربه ضد المعارضة وآخرها على مدينة درعا الجنوبية.
المتحدثة باسم منظمات الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان، وقالت ختام ملكاوي، قالت إن القتال الدائر في درعا تسبب في نزوح 270 ألف شخص، وهو ارتفاع حاد في أعداد النازحين منذ بدء الهجوم في 19 يونيو/ حزيران.
وأشارت إلى أن منظمات الأمم المتحدة أرسلت قافلة إمدادات غذائية وطبية عبر الحدود من الأردن في وقت سابق الاثنين.
وفي الأمم المتحدة، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن هذا العدد يشكل "أكبر نزوح" في منطقة درعا منذ بدء الصراع السوري عام 2011.
وشدد على أن "التقديرات قابلة للتغيير مع استمرار التحقق من الأرقام وتغير الخطوط الأمامية."
هذا ويواصل الأردن إغلاق حدوده مشدداً على أنه لم يعد بإمكانه تحمل المزيد من تدفق اللاجئين.
وبدلا من ذلك، قال الصفدي إن الأردن يقدم مساعدات إلى النازحين ونشر مستشفيات ميدانية بالقرب من الحدود. وأضاف أن عمان تبقي قنوات مفتوحة مع دمشق وموسكو، وأن محادثاته مع لافروف ستركز على التوصل لوقف لإطلاق النار ووقف موجة النزوح.
"سنعمل على تحقيق أهداف محددة، منها التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، لأن هذا يعني وقف سفك الدم السوري وإنقاذ السوريين من المزيد من الدمار"، وفقا للصفدي.