شارك مئات الأردنيين؛ اليوم الجمعة، في مسيرة احتجاجية غاضبة تطالب بإسقاط حكومة هاني الملقي؛ على خلفية إقرارها قانوناً ضريبياً، من المتوقع أن يعرض على مجلس النواب منتصف يوليو/ تموز المقبل، وإقرارها زيادة جديدة في أسعار المحروقات رغم الاحتجاجات المستمرة منذ يومين.
وهتف المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان "الشعب يريد إسقاط الحكومة"، و"يا حكومة جوعتينا وشلحتينا أواعينا"، و "نواب العطاءات بعتوا الشعب بالدولارات" و"يا عمان هيجي هيجي والإصلاح خاوة ييجي".
وفي وقت سابق اليوم، أوعز العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الى الحكومة الاردنية بتجميد زيادة الاسعار على المحروقات والكهرباء التي أقرتها، "نظرا إلى الظروف الاقتصادية" خلال شهر رمضان، وذلك بعد احتجاجات شعبية شهدتها عمان ومدن عدة خلال الساعات الماضية.
وكانت الحكومة قرّرت زيادة أسعار المحروقات الاساسية (البنزين والسولار والكاز) بنسب راوحت بين 4,7% و5,5% والكهرباء بنسبة 19%، ما أثار غضب الاردنيين الذين خرج المئات منهم الى الشوارع مساء الخميس وحتى ساعات فجر الجمعة، مطالبين بإسقاط الحكومة.
وصدر ظهر اليوم بيان رسمي جاء فيه ان الملك عبد الله الثاني "أوعز للحكومة بوقف قرار تعديل اسعار المحروقات والكهرباء".
ووفقا للبيان الذي بثته وكالة الانباء الاردنية الرسمية "بترا"، فان رئيس الوزراء هاني الملقي وجه كتابا للوزراء جاء فيه "بإيعاز من جلالة الملك، يوقف العمل بقرار لجنة تسعير المحروقات نظرا إلى الظروف الاقتصادية في شهر رمضان المبارك".