أصدر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري العراقي، بياناً اليوم الثلاثاء، أعرب فيه عن رفضه لأي تدخل لإيران والولايات المتحدة الأمريكية في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
جاء ذلك رداً على سؤال من أحد أنصاره حول تصريحات لبعض السياسيين العراقيين أشاروا فيها إلى عدم إمكانية تشكيل الحكومة العراقية القادمة دون التدخل الإيراني والأمريكي.
وقال الصدر في البيان: "أما إيران فهي دولة جارة تخاف على مصالحها ونأمل منها عدم التدخل بالشأن العراقي كما نرفض أن يتدخل أحد بشؤونها (...) وأما أمريكا فهي دولة محتلة، لا نسمح لها بالتدخل على الإطلاق".
وحسب النتائج النهائية للانتخابات العامة التي جرت في 12 أيار/مايو الجاري، تصدر تحالف "سائرون" الذي يحظى بدعم الصدر النتائج بواقع 54 مقعداً، ثم تحالف "الفتح" (يضم أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي) بـ47 مقعداً، ثم تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ42 مقعداً.
ويُعرف الصدر بمعاداته للولايات المتحدة الأمريكية، وخاض على رأس فصيل من مقاتلين شيعة معارك ضارية ضد القوات الأمريكية إبان احتلالها للعراق (2003-2011).
كما أنه من بين قلة من الزعماء الشيعة غير المقربين لإيران. وسبق أن هتف أنصاره عقب إعلان نتائج الانتخابات وسط العاصمة "بغداد حرة حرة .. إيران برا برا"، في إشارة إلى امتعاضهم من نفوذ طهران الواسع في بلد ينخر فيه الفساد منذ سنوات طويلة.
ومنذ إسقاط النظام العراقي السابق عام 2003 على يد القوات الأمريكية وحليفتها البريطانية، تلعب كل من واشنطن وطهران دوراً مهماً في مفاوضات الكتل السياسية لتشكيل الحكومات العراقية.
ويقول الصدر إنه سيعمل على تشكيل حكومة من فنيين تكنوقراط بعيداً عن هيمنة الأحزاب الحاكمة منذ سنوات طويلة، "لضمان أداء واجبهم على أكمل وجه وإجراء إصلاحات في إدارة البلاد ومكافحة الفساد".