كشف الطاهر السني، المستشار السياسي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، عن وجود "إجماع" بين ممثلي الوفود المشاركة بمؤتمر باريس، على اعتماد العاشر من ديسمبر/ كانون أول المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، انطلق بالعاصمة الفرنسية باريس، مؤتمر دولي حول ليبيا، بحضور رؤساء الوفود الليبية وممثلين عن 20 دولة ومنظمات إقليمية ودولية.
ويحضر الاجتماع أبرز أطراف الصراع الليبي، وهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، وقائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق)، خليفة حفتر، ورئيس المجلس عقيلة صالح، إضافة إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري.
وقال السني، في تغريدة عبر تويتر: "إجماع وإيجابية بين ممثلي الوفود الأربعة على الإعداد لقاعدة دستورية للانتخابات في تاريخ أقصاه 16 سبتمبر/ أيلول المقبل".
كما أشار إلى "تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم 10 ديسمبر/ كانون أول من العام الجاري".
ويعقد مؤتمر اليوم برعاية الأمم المتحدة، وبمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويهدف إلى "تهيئة ظروف الخروج من الأزمة" التي تهز ليبيا منذ سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، وفق الرئاسة الفرنسية.
وافتتح المؤتمر الرئيس ماكرون ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، ومن المقرر أن يختتم بالتوقيع على اتفاق من قبل المسؤولين الأربعة البارزين بالمشهد الليبي.
ووجه "الإليزيه" دعوات لحضور اللقاء، إلى 19 دولة معنية بالملف الليبي، بينها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، والصين)، إضافة إلى إيطاليا، وتركيا، والجزائر، والمغرب، ومصر، وتونس، وتشاد، والإمارات، وقطر، والكويت، والكونغو الديمقراطية باعتبارها رئيسة لجنة ليبيا بالاتحاد الإفريقي.