أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين عن إدانة بلاده ورفضها للتصعيد والعنف الإسرائيلي في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقباله، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، اليوم الأحد، وفداً من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، برئاسة النائب داريل عيسى، وفق ما أعلنه الديوان الملكي الأردني في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه.
وحسب المصدر ذاته، فقد تم استعراض علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة والأوضاع الراهنة في المنطقة.
كما تناول اللقاء التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية بعد نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
وفي هذا الصدد، شدد الملك عبد الله على "ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وجدد عاهل الأردن تأكيد أن "مسألة القدس تجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين".
وتظاهر منذ 14 من مايو/ أيار الجاري، آلاف الفلسطينيين، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة، ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة المئات.
وجاء نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترامب، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.
لقاء العاهل الأردني مع الوفد البرلماني الأمريكي تناول أيضا الأزمة السورية، حيث أكد الملك عبد الله دعم المملكة لجميع الجهود المستهدفة إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة ضمن مسار جنيف، وأهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، التي تم التوصل إليها العام الماضي بعد الاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
بدورهم، أعرب رئيس وأعضاء الوفد عن تقديرهم لدور الأردن المحوري، بقيادة الملك عبد الله، في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية، وجهوده لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولم يذكر البيان تفاصيل عن عدد أعضاء الوفد وموعد وصولهم ومدة زيارته للمملكة.