نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر قالت إنها "مطلعة" تأكيدها أن النظام السوري يتجهز لعملية عسكرية وشيكة ضد مناطق سيطرة المعارضة في درعا جنوبي سوريا.
وأشارات المصادر إلى وصول تعزيزات عسكرية للنظام السوري، خلال الأيام الماضية، عبر الطريق الدولي الرابط بين العاصمتين السورية دمشق والأردنية عمان.
وأوضحت المصادر، أن "الأرتال العسكرية توزعت على ثكنات ومواقع عسكرية في جنوب وشرق المحافظة، استعداداً على ما يبدو لشن هجوم وشيك على معاقل المعارضة في المنطقة".
ولفتت المصادر إلى وجود قوات العقيد (سهيل الحسن) التي تدعمها روسيا بشكل خاص، بين التعزيزات العسكرية، مدعومة بآليات عسكرية ورشاشات ثقيلة وقواعد إطلاق صواريخ.
ومن المتوقع أن يبدأ هجوم النظام من القطاع الشرقي الخاضع لسيطرة المعارضة بمحافظة درعا، بهدف الوصول إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وأكد أبو شيماء، الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، أن "فصائل المعارضة تستعد لصد أي هجمات لقوات النظام خلال الفترة المقبلة، وأنها تعمل على تعزيز جبهات القتال ووضع خطط صد على عدة محاور".
وأوضح أن فصائل "البنيان المرصوص" استهدفت بعد منتصف الليل، رتلاً عسكرياً لقوات النظام كان يحاول الدخول إلى مدينة درعا من المدخل الشمالي، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية فيه.
وأضاف، أن "النظام السوري قام بسحب بعض مقاتلي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله من بعض المناطق بدرعا مؤخراً، بهدف إرسال تطمينات شكلية لعدم اشتراك المليشيات في أي هجوم مرتقب، إلا أن ذلك اقتصر على جزء من تلك المليشيات وليس جميعها".
وشهدت محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية انسحاب قوات مرتبطة بإيران من بعض المناطق، باتجاه القطع العسكرية التابعة للنظام بأقصى شمال المحافظة وإلى العاصمة دمشق.