قال وزير إسرائيلي، اليوم الخميس، إن إسرائيل تضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان السورية المحتلة، وتوقَّع موافقة الولايات المتحدة على ذلك خلال شهور.
ووصف وزير المخابرات إسرائيل كاتس، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، الإقرار بسيطرة إسرائيل على الجولان القائمة منذ 51 عاماً، باعتباره الاقتراح الذي "يتصدر جدول الأعمال" حالياً في المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
ومرتفعات الجولان هضبة سورية، تبلغ مساحتها نحو 1200 كيلومتر مربع، احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ونقلت مستوطنين إليها ثم أعلنت ضمها عام 1981 في إجراء لم يلق اعترافاً دولياً.
ووصف كاتس، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر، المقترح الخاص بالجولان بأنه "جزء محتمل من نهج لإدارة ترامب يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه توسع إقليمي وعدواني من جانب إيران، العدو اللدود لإسرائيل".
وقال: "هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلاماً الذي يمكن توجيهه للإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ببيان أمريكي، إعلان رئاسي، منصوص عليه".
وذكر الوزير الإسرائيلي أن هذه المسألة التي طرحها نتنياهو بأول اجتماع له بالبيت الأبيض مع ترامب في فبراير 2017، قيد النقاش حالياً على مستويات متعددة داخل الإدارة والكونغرس بالولايات المتحدة.
وأضاف: "أعتقد أن هناك فرصة عظيمة مواتية واحتمال كبير لحدوث هذا".
ورداً على سؤال عما إذا كان مثل هذا القرار قد يتخذ هذا العام قال: "نعم، في بضعة أشهر قد تزيد أو تنقص قليلاً".
وحول الموقف الروسي المحتمل من الخطوة الأمريكية المرتقبة، قال الوزير إن روسيا سترد على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان بإعلان "أنهم لن يفعلوا نفس الشيء، وأنهم ليسوا مضطرين لدعمه".
ومضى يقول: "لكن في حقيقة الأمر، من وجهة نظرهم، إذا أعطت إسرائيل شيئاً في السياق السوري الأوسع فبماذا يضيرهم هذا؟ بقاء الأسد أهم بالنسبة لهم، لأن سوريا ضعيفة للغاية.. إنهم يريدون عملية إعادة ترتيب جديدة وشاملة".