الجيش الإسرائيلي يكثّف إطلاق النيران تجاه المتظاهرين قرب حدود غزة ويقصف موقعاً لحماس
- وكالة الأناضول للأنباء, غزة
- May 14, 2018
تكثّف قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الجانب الآخر من السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، من إطلاق النيران وقنابل الغاز المُدمعة، تجاه المتظاهرين الفلسطينيين، المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل 28 فلسطينياً، خلال المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي اليوم.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح مقتضب: "ارتفاع عدد الشهداء بين صفوف المواطنين إلى 38 شهيداً شرق قطاع غزة، وأكثر من 1700 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز".
وقال القدرة، في وقت سابق، أن من بين القتلى الـ(38)، 5 أطفال فلسطينيين دون سن الثامنة عشر.
وحول طبيعة الإصابات، أوضح القدرة أن 59 حالة من بين إجمالي الإصابات (1700 إصابة) صُنّفت بـ"الخطيرة"، فيما وصفت 27 إصابة "بالحرجة جداً".
وبيّن أن 11 صحفيّاً أصيبوا خلال الأحداث، فيما أصيب مسعف فلسطيني وتعرّضت سيارة إسعاف للضرر الجزئي، وفق القدرة.
واستخدم الجيش طائرات "مُسيّرة" عن بعد، لإطلاق مجموعة من قنابل الغاز (تزيد أعدادها عن 5) دفعةً واحدة، فوق رؤوس المتظاهرين المدنيين، شرقي قطاع غزة.
وفي كافة مناطق التجمّعات، رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية أثناء اقترابهم من السياج الفاصل.
كما أحرق المتظاهرون المئات من إطارات المركبات المطاطية، في مناطق متفرقة قرب السياج، من أجل تشتيت الرؤية على الجيش الإسرائيلي من خلال الدخان الأسود الكثيف المنبعث منه.
وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، نداء استغاثة "لكافة الجهات المعنية من أجل دعم المستشفيات والمراكز والنقاط الطبية بالأدوية والمستهلكات الطبية بشكل فوري؛ في ظل توافد عشرات الشهداء، ومئات الإصابات".
ومن جانب آخر، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الطائرات الإسرائيلية "تقصف موقع فلسطين العسكري التابع لكتائب القسام (الجناح المسلّح للحركة) شمال مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة".
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة: "عمليات القتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين العزل تجرؤ خطير على الدم الفلسطيني".
وحمّل برهوم الجانب الإسرائيلي كافة تداعيات المجزرة التي ارتكبها بحق الفلسطينيين شرقي قطاع غزة.
وأضاف: "هذه الجرائم ما كانت لتحصل لولا المواقف والقرارات الأمريكية الداعمة له والصمت الإقليمي والدولي".