أوردت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، أن قوات النظام اسقطت "عشرات الصواريخ الإسرائيلية"، في وقت مبكر صباح اليوم الخميس، بينما أكد بيان للجيش الإسرائيلي القصف لمواقع إيرانية في جنوب سوريا.
وفجر اليوم، نقلت الوكالة المذكورة عن متحدث عسكري سوري، لم تسمه، قوله إن "الدفاعات الجوية تصدت لعشرات الصواريخ الإسرائيلية التي أُطلقت من هضبة الجولان المحتلة ضد مواقع عسكرية، ومستودع ذخيرة".
وأشار المصدر في الوقت ذاته أن بعض الصواريخ أصابت مواقع للدفاع الجوي، ودمر موقعًا للرادار، دون ذكر تلك المواقع.
في سياق متصل أفد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، سماع دوي انفجارات ضخمة فجر الخميس، في سماء العاصمة دمشق، فيما انقطع التيار الكهربائي عن معظم مناطقها.
وأشاروا أيضًا لسماع دوي أصوات انفجارات في مواقع قوات موالية للنظام السوري في الفوج 116 بالقرب من مدينة الضمير، التابعة لدوما بمحافظة ريف دمشق، وبإحدى القواعد الجوية.
جاء ذلك بعد ساعات على بدء تصعيد في الجولان مع منتصف الليل، مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تصديه لصواريخ قال إنها إيرانية استهدفت من سوريا هضبة الجولان تلاه إعلان للجيش الإسرائيلي عن بدء تحرك لاستهداف مواقع إيرانية في سوريا.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" اليوم، إن الجيش "تحرك ضد أهداف إيرانية في سوريا، وأي تورط سوري ضد هذا التحرك سيواجه ببالغ الخطورة".
وتابع موضحًا أن مقاتلات إسرائيلية "أغارت على عشرات الأهداف عسكرية التابعة لفيلق القدس (التابع للحرس الثوري) الإيراني داخل سوريا".
وأضاف "خلال الغارات الواسعة تم مهاجمة مواقع استخبارية إيرانية يتم تفعيلها من قبل فيلق القدس، ومقرات قيادة لوجستية تابعة له، ومجمع عسكري ومجمع لوجيستي تابعيْن لفيلق القدس في الكسوة (بريف دمشق)"
واستطرد "كما تمت مهاجمة معسكر إيراني شمالي دمشق، ومواقع لتخزين أسلحة تابعة لفيلق القدس في مطاردمشق الدولي، وأنظمة ومواقع استخبارات تابعة له وموقع استطلاع ومواقع عسكرية ووسائل قتالية في منطقة فك الاشتباك".
وشدد على أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل التحرك بشكل صارم ضد التموضع الإيراني في سوريا"
بدورها قالت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية إن "الجيش هاجم فجر الخميس عدة قواعد ومواقع في سوريا".
ونسبت هارتس لمسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية (لم تسمهم) قولهم إن الهجوم الإسرائيلي الليلة الماضية هو الأشد منذ مايو/أيار 1974 (تاريخ توقف القتال على الجبهة السورية في حرب أكتوبر).
وذكرت "هآرتس" أيضًا أن مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية أبلغها أن "الولايات المتحدة تقف مع إسرائيل في مواجهة الأعمال العدائية الإيرانية وتدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، حسب قوله.
وأضاف المصدر "إن ثبت قيام إيران بمهاجمة إسرائيل فإن ذلك يدعم القرار الأمريكي بإلغاء الاتفاق النووي معها، فقد كشف إيران عن نواياها الحقيقية".
تجدر الإشارة أن إسرائيل كانت قد استهدفت في وقت سابق أيضا فجر الخميس، مواقع للنظام السوري في محافظة القنيطرة (جنوب)، بقصف بالدبابات والصواريخ، تلاه قصف جوي.
وقالت مصادر محلية لمراسل الأناضول، إن دبابات أسرائيلية متمركزة في الجولان، قصفت مواقع للنظام في مدينة البعث بالقنيطرة، فردت قوات النظام بإطلاق صواريخ على الجانب الإسرائيلي.
وأضافت المصادر، أن إسرائيل استهدفت بعد ذلك بلدة الحضر في القنيطرة بالصواريخ ليتطور الأمر باستهداف المنطقتين بالطائرات الإسرائيلية.
وسادت منطقة الجولان حالة استنفار شديدة على خلفية تهديد إيران بالانتقام من الهجمات الإسرائيلية استهدف في الأشهر والأسابيع الأخير عدة مواقع للقوات الإيرانية في سوريا، قتل فيها عدد من الضباط الإيرانيين ودمرت معدات عسكرية.