بعد طول ترقب وتكهنات، أعلنت وزارة الآثار المصرية، الأحد، عدم وجود أية غرف خفية خلف جدران مقبرة الملك الفرعوني الشهير "توت عنخ آمون"، مما شكل خيبة أمل ووضع حداً لسنوات من الأبحاث والدراسات.
فقد ورد في بيان لوزارة الآثار المصرية، اليوم، إن "نتائج اليوم جاءت للوقوف على نظرية أطلقها عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز عام 2015، حول وجود غرفة دفن أخرى خلف حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمونأثارت جدلا واسعا بين علماء الآثار في مصر والعالم والذين انقسموا بين مؤيدين ومعارضين".
كان ريفز أعلن وجود حجرة دفن خلف حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون، قال إنها تعود على الأرجح للملكة نفرتيتي، زوجة الفرعون إخناتون، اللذين عاشا في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وأشار البيان إلى أن "نتائج الأبحاث التي أجرتها بعثة علمية إيطالية من جامعة تورينو الإيطالية (بدأت في فبراير/شباط الماضي) أثبتت بعد عدة أشهر من الدراسات عدم وجود أية غرف خلف جدران حجرة دفن الملك توت عنخ أمون".
وأوضح أن "قراءات المسح الراداري الأفقي والرأسي الذي قامت به البعثة داخل المقبرة أثبتت عدم وجود أية غرف أو حتى دلائل علي وجود أية أعتاب أو حلوق لأبواب غرف".
وفي مارس/آذار 2016 ، قالت وزارة الآثار المصرية إنها "تقوم بأعمال بحث واستكشافات داخل مقبرة آمون، من الممكن أن تسفر عن واحد من أهم وأعظم الاكتشافات الأثرية في المقبرة التاريخية".
أما توت عنخ آمون، فهو أحد أشهر الملوك الفراعنة في تاريخ مصر القديم (حكم البلاد من 1334 إلى 1325 ق.م). من الأسرة الثامنة عشر.
وتكتسب مجموعة توت عنخ آمون أهمية كبيرة بفضل ضخامة عدد قطعها والعثور عليها كاملة عام 1922، على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. وتقع في محافظة الأقصر، جنوبي مصر.