نشرت الشرطة الماليزية يوم الاثنين صورتين مركبتين لشخصين يشتبه أنهما وراء إطلاق النار على المهندس الفلسطيني فادي البطش، دون تحديد إن كانا أوروبيين أو من الشرق الأوسط؛ مضيفة أنهما قد لا يزالان داخل البلاد.
وقد اغتيل فادي البطش وهو باحث في علوم الطاقة، السبت الماضي برصاص مجهولين أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في إحدى ضواحي كوالالمبور.
وفي حين اتهمت حركة حماس إسرائيل باغتيال البطش، الذي وصفته بأحد أعضائها البارزين؛ لم تؤكد إسرائيل أو تنفي تورطها في الاغتيال.
قائد الشرطة الوطنية الماليزية، محمد فوزى هارون، قال إن المحققين عثروا على دراجة نارية قرب مسرح الجريمة، وتمكنوا من التوصل لصورة أحد المشتبه بهما.
وأضاف "يعتقد أن الاثنين دخلا ماليزيا أواخر يناير/ كانون ثان الماضي بواسطة جوازات سفر مزورة. نحن نعتقد أنهم لا يزالون داخل البلاد، وربما غيروا من مظهرهما."
وذكر أن الاغتيال تم بشكل "محترف للغاية"، وترجح الشرطة أنهما قد يكونا عميلين أجنبيين. وقد رفض هارون التعليق على إمكانية تورط الموساد الإسرائيلي في الاغتيال.
وقالت الشرطة إن المسلحين أطلقا 14 رصاصة على البطش (34 عاما) من دراجة نارية وهو في طريقه لأداء صلاة الفجر في أحد مساجد كوالالمبور.
وأضافت أن كاميرات مراقبة أظهرت البطش خلال إطلاق النار عليه من قبل مسلحين اثنين انتظراه لمدة 20 دقيقة.
واليوم الأربعاء، انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، مراسم تشييع جثمان فادي البطش، تمهيداً لنقله إلى قطاع غزة.
وتوافد إلى المستشفى عشرات من الفلسطينيين والجاليات العربية وفي مقدمتهم السفير الفلسطيني لدى ماليزيا أنور الأغا، لينطلق بعدها موكب التشييع تحت حراسة الشرطة، في طريقة إلى مسجد "إيدمان"، يتم الصلاة عليه.
وعقب الانتهاء من صلاة الجنازة، من المقرر أن يتم نقله جواً إلى قطاع غزة عبر مطار القاهرة الدولي، ومنه براً إلى معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية.
وأمس الثلاثاء، أعلن سفير فلسطين لدى القاهرة دياب اللوح، موافقة السلطات المصرية على إدخال جثمان الشهيد، فادي البطش، إلى قطاع غزة.